الأعم (1)، وإلا فموضوعية الموجود مما لا شك فيها، كما أن عرضية الجسم بالمعنى الذي ذكرناه، ليس مشكوكا فيها.
وأما ما أفاده صاحب " الفصول " تارة: بأن العرض الذاتي هو ما كان عارضا للمعروض بلا واسطة عارض آخر (2).
واخرى: بأن تمايز العلوم بتمايز الموضوعات المتقيدة بالحيثيات، كالكلمة والكلام من حيث الإعراب والبناء (3).
فواضح الفساد؛ لما في الأول: من أن المراد بالعرض كما حققناه، ليس ما هو مصطلح في باب الطبيعيات، كي يقال: " إن العرض الذاتي كذا " وهذا من الخلط بين الاصطلاحين.
ولما في الثاني: من أن تمايز العلوم بتمايز الحيثيات المشتركة السارية في جميع المسائل؛ بحيث يكون الموضوع نفس تلك الحيثية، وهي الجامعة المائزة، لا أنه بتمايز الموضوعات المتقيدة بالحيثيات (4).