وسماه ب " جامع البين الجامع بين شرحي الأخوين ".
ز - فخر المحققين محمد بن الحسن نجل العلامة الحلي المتوفى سنة (771 ه) فقد شرح تهذيب والده وسماه ب " غاية السئوال ".
كان الأمل أن يواكب التأليف تقدم العصر، ولكن الركب توقف عن متابعة هذا التطور وأخلد إلى الركود، فلا نكاد نعثر على تصانيف اصولية بعد شيخنا عميد الدين إلا ما ندر، كمقدمة المعالم للمحقق الشيخ حسين صاحب المعالم نجل الشهيد الثاني (ت 1011).
نعم انصبت الجهود على تدوين القواعد الفقهية وتنظيمها بشكل بديع نستعرض بعضها:
1 - ألف محمد بن مكي، المعروف ب " الشهيد الأول " (734 - 786) كتاب " القواعد والفوائد "، وقد استعرض فيه 302 قاعدة، ومع الاعتراف بفضله وتقدمه في التأليف، لم يفصل القواعد الفقهية عن الاصولية أو العربية، كما لم يرتب القواعد الفقهية على أبواب الفقه المشهورة؛ مما حدا بتلميذه المقداد عبد الله السيوري إلى ترتيب تلك القواعد كما سيوافيك.
2 - الفقيه المتبحر والاصولي المتكلم مقداد بن عبد الله السيوري (ت 826 ه) من أكابر رجال العلم والتحقيق، فقد قام بترتيب كتاب القواعد لشيخه الشهيد، وسماه ب " نضد القواعد الفقهية على مذهب الإمامية "، وقد طبع محققا عام (1404 ه).
3 - الشيخ الأجل زين الدين بن نور الدين علي بن أحمد، المعروف ب " الشهيد الثاني " (911 - 965)، ولد في عائلة نذرت نفسها للدين والعلم، وقد ألف في غير واحد من الموضوعات، ومن آثاره كتابه: " تمهيد القواعد "، جمع في