قواعد الاستنباط؛ للإجابة على الحوادث المستجدة وملابساتها التي كان الفقهاء يواجهونها طي الزمان، مما ترك تأثيرا إيجابيا على علم الاصول وساهم في نموه، فأفردوا جميع المسائل - بدل البعض كما في الدور الأول - بالتأليف، وقد تحمل ذلك العبء ثلة من أساطين العلم وسنامه منهم:
أ - شيخنا وشيخ الامة محمد بن النعمان، المشهور بالمفيد (336 - 413) صنف كتابا باسم " التذكرة باصول الفقه " وطبعت في ضمن مصنفاته (1)، ونقل خلاصته شيخنا الكراجكي (ت 449) في كتابه " كنز الفوائد ".
ب - السيد الشريف علي بن الحسين، المعروف بالمرتضى (355 - 436).
قال النجاشي: حاز من العلوم ما لم يدانه أحد في زمانه، وسمع من الحديث فأكثر، وكان متكلما شاعرا أديبا عظيم المنزلة في العلم والدين والدنيا، وعد من كتبه " الذريعة "، وقد طبع الكتاب في جزءين طباعة منقحة، وقد عثرت على نسخة خطية منها في مدينة " قزوين " جاء في آخرها أن المؤلف فرغ من تأليفها عام 400 ه، وقد نقل عنه جل من تأخر من السنة والشيعة.
ج - محمد بن الحسن، المعروف بالشيخ الطوسي (358 - 460).
يقول النجاشي: أبو جعفر، جليل من أصحابنا، ثقة عين، من تلامذة شيخنا أبي عبد الله، وعد من كتبه كتاب " العدة في اصول الفقه " (2)، وقد طبع غير مرة، وهو كتاب مفصل مبسوط يحتوي على الآراء الاصولية المطروحة في عصره.
د - سلار بن عبد العزيز الديلمي (000 - 463) ألف " التقريب في اصول