إمكان تعلق التكليف بالمكلف.
وبعبارة اخرى: لا يكون توجه التكليف إلى المكلف، وتعلقه بالمكلف به - من المولى الحكيم - ممكنا، إلا مع شرائط وقيود في المكلف؛ من كونه قادرا مميزا بين الحسن والقبح، وفي المكلف به؛ من كونه مقدورا ممكن التحقق، ولا تكون تلك الشروط مؤثرة في وجود التكليف حتى يرد الإشكال؛ لاستحالة دخالة ما هو من شرائط إمكان تعلق التكليف بالمكلف به أو توجهه إلى المكلف في المؤثرية في وجوده، فعلل وجود التكليف امور اخرى كلها مقدمة عليه، وأما تلك الشروط الدخيلة في إمكان التكليف، فلا محذور في تقدمها أو تأخرها عنه، كما لا يخفى (29).