ولأهل الشقاوة - وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار -. وأخرج الحكيم الترمذي عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله (أولئك يجزون الغرفة) قال: الغرفة من ياقوتة حمراء، أو زبرجدة خضراء، أو درة بيضاء. ليس فيها فصم ولا وصم. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله (قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم) يقول: لولا إيمانكم، فأخبر الله أنه لا حاجة له بهم إذ لم يخلقهم مؤمنين. ولو كانت له بهم حاجة لحبب إليهم الإيمان كما حببه إلى المؤمنين (فسوف يكون لزاما) قال: موتا. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن الأنباري عنه أنه كان يقرأ - فقد كذب الكافرون، فسوف يكون لزاما - وأخرج عبد ابن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن الزبير أنه قرأها كذلك. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن مردويه (فسوف يكون لزاما) قال: القتلى يوم بدر، وفى الصحيحين عنه قال: خمس قد مضين: الدخان والقمر واللزوم والبطشة واللزام.
تفسير سورة الشعراء وآياتها مائتان، وسبع وعشرون آية وهي مكية عند الجمهور، وكذا أخرج ابن مردويه عن ابن عباس وابن الزبير. وأخرج النحاس عن ابن عباس قال: سورة الشعراء أنزلت بمكة سوى خمس آيات من آخرها نزلت بالمدينة، وهي " والشعراء يتبعهم الغاوون " إلى آخرها. وأخرج القرطبي في تفسيره عن البراء أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال " إن الله أعطاني السبع الطوال مكان التوراة، وأعطاني المئين مكان الإنجيل، وأعطاني الطواسين مكان الزبور، وفضلني بالحواميم والمفصل ما قرأهن نبي قبلي ". وأخرج أيضا عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم " أعطيت السورة التي تذكر فيها البقرة من الذكر الأول، وأعطيت فواتح القرآن وخواتيم سورة البقرة من تحت العرش، وأعطيت المفصل نافلة ". قال ابن كثير في تفسيره: ووقع في تفسير مالك المروي عنه تسميتها بسورة الجمعة.