يعني عن صاحب الإنتصار لذكره أن كلام الإمام أحمد رحمه الله تعالى يحتمل وجهين.
قال ورواية مهنا هي له بأصلها.
فإن ماتت أو سقطت لم يكن له موضعها.
يرد ما قاله في الإنتصار من أحد الاحتمالين.
ومنها لو أقر ببستان شمل الأشجار.
ولو أقر بشجرة شمل الأغصان.
والله أعلم بالصواب.
وهذا آخر ما تيسر جمعه وتصحيحه.
والله نسأل: أن يجعله خالصا لوجهه الكريم. نافعا للناظر فيه. مصلحا ما فيه من سقيم.
قد تم - بحمد الله تعالى - وحسن معونته كتاب الإنصاف.
في معرفة الراجح من الخلاف على مذهب الإمام المبجل أحمد بن حنبل.
والحمد لله أولا وآخرا، وظاهرا وباطنا على سوابغ نعمائه، ومتتالى آلائه.
وصلى الله وسلم وبارك على خيرته من خلقه وصفوته من أصفيائه: محمد عبده ورسوله الخاتم وعلى آله الذين تحروا الاهتداء بهديه، والاستضاءة بشمس سنته إلى يوم نلقاه.