صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت المقدس ليصلي فيه ومعنا رجاء بن حياة يومئذ فلما انصرف خرجنا معه لنشيعه فلما أردنا الانصراف قال إن لكم جائزة وحقا أن أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا هات رحمك الله فقال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم معنا معاذ بن جبل عاشر عشرة قلنا يا رسول الله هل من قوم أعظم منا أجرا آمنا بك واتبعناك قال ما يمنعكم من ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهركم يأتيكم الوحي من السماء بلى قوم يأتون من بعدكم يأتيهم كتاب بين لوحين فيؤمنون به ويعملون بما فيه أولئك أعظم منكم أجرا أولئك أعظم منكم أجرا أولئك أعظم منكم أجرا.
رواه الطبراني واختلف في رجاله. وعن أبي جمعة قال تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح فقال يا رسول الله أحد أفضل منا أسلمنا معك وجاهدنا معك قال نعم قوم يكونون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني. رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني بأسانيد وأحد أسانيد أحمد رجاله ثقات. وعن رجل من بنى أسد أن أبا ذر أخبره قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد أمتي لي حبا قوم يكونون (1) أو يخرجون بعدي يود أحدهم أنه أعطى أهله وماله وانه يراني. رواه أحمد ولم يسم التابعي، وبقية رجال إحدى الطريقين رجال الصحيح. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن قوما يأتون من بعدي يود أحدهم أن يفتدى برؤيتي أهله وماله. رواه البزاز وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وحديثه حسن وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.
وعن عمار بن ياسر قال والله لأنتم أشد حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ممن رآه أو من عامة من رآه. رواه البزاز والطبراني وفيه عبد الله بن داود الحراني أخو عبد الغفار ولم أعرفه، وبقية إسناد البزاز حديثهم حسن. وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وددت أنى لو رأيت (2) إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني. رواه أحمد وأبو يعلى ولفظه ومتى ألقى إخواني قالوا يا رسول الله ألسنا إخوانك قال بل أنتم أصحابي وإخواني الذين آمنوا بي ولم يروني، وفى رجال أبى يعلى محتسب أبو عائذ وثقه ابن حبان وضعفه ابن عدي، وبقية رجال أبى يعلى رجال الصحيح غير الفضل بن الصباح وهو ثقة، وفى إسناد أحمد جسر وهو ضعيف، ورواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير محتسب، وبسند أبى يعلى إلى أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه