وفيه يزيد بن عياض بن جعدية وهو كذاب. وعن أم أنس أنها قالت يا رسول الله أوصني قال اهجري المعاصي فإنها أفضل الهجرة وحافظي على الفرائض فإنها أفضل الجهاد وأكثري من ذكر الله فإنك لا تأتين الله بشئ أحب إليه من كثرة ذكره. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إسحق بن إبراهيم بن قسطاس (1) وهو ضعيف، قلت وهذه أم أنس بن مالك. وعن أم أنس قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت جعلك الله في الرفيق الأعلى من الجنة وأنا معك وقلت يا رسول الله علمني عملا صالحا أعمل به (2) فقال أقيمي الصلاة فإنها أعظم الجهاد واهجري المعاصي فإنها أفضل الهجرة واذكري الله كثيرا فإنه أحب الأعمال إلى الله أن تلقينه به. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال أم أنس هذه ليست أم أنس بن مالك من طريق محمد بن إسماعيل الأنصاري عن يونس بن عمران بن أبي أنس وكلاهما ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا، وبقية رجاله ثقات. وعن عبد الله بن مسعود قال لان أذكر الله عز وجل يوما إلى الله أحب إلى من أن أحمل على جياد الخيل يوما إلى الليل. رواه الطبراني من طريق القاسم عن جده ابن مسعود ولم يسمع منه. وعن معاذ بن جبل قال بينما نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أين السابقون قالوا مضى ناس وتخلف ناس قال أين السابقون الذي يستهترون بذكر الله من أحب أن يرتع في رياض الجنة فليكثر ذكر الله. رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف، قال ابن الأثير يقال هتر بالشئ واستهتر به إذا ولع به ولم يتحدث بغيره.
وعن أبي الدرداء قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقال سبق المفردون قالوا يا رسول الله وما المفردون قال المفردون بذكر الله وضع الذكر عنهم أثقالهم فيأتون يوم القيامة خفافا. رواه الطبراني عن شيخ عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبق المفردون قالوا يا رسول الله وما المفردون قال الذين يهترون في ذكر الله عز وجل قلت هو في الصحيح غير من قوله الذين يهترون إلى آخره رواه أحمد وفيه أبو يعقوب صاحب أبي هريرة ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون. رواه أحمد