ذكره ابن حبان في الثقات وقال يغرب ويخطئ ويخالف، وبقية رجاله ثقات. وعن أم ميسرة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بخير الناس رجلا قالوا بلى يا رسول الله فأشار بيده نحو المشرق فقال رجل آخذ بعنان فرسه في سبيل الله ينظر أن يغير أو يغار عليه ألا أخبركم بخير الناس بعده رجلا قالوا بلى فأشار بيده نحو الحجاز فقال رجل في غنيمة يقيم الصلاة ويؤتى الزكاة يعلم ماحق الله تعالى في ماله قد اعتزل الناس. رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس. وعن عدسة الطائي قال كنت بسراف فنزل علينا عبد الله فبعثني إليه أهلي بأشياء وجاء غلمة لنا كانوا في الإبل من مسيرة أربع ليال (1) بطير فذهبت به إليه فلما ذهبت به إليه سألني من أين جئتني بهذا الطائر قال قلت جاء غلمان لنا كانوا في الإبل من مسيرة أربع ليال فقال عبد الله لوددت انى حيث صيد لا أكلم أحدا (2) بشئ ولا يكلمني حتى ألحق بالله عز وجل. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عدسة الطائي وهو ثقة. وعن عبد الله بن عمرو أنه مر بمعاذ ابن جبل وهو قائم على بابه يشير بيده كأنه يحدث نفسه فقال له عبد الله بن عمرو ما شأنك يا أبا عبد الرحمن تحدث نفسك قال مالي يريد عدو الله أن يلفتني عما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تكابد دهرك في بيتك ألا تخرج إلى المجلس وإنس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من خرج في سبيل الله كان ضامنا على الله ومن عاد مريضا كان ضامنا على الله عز وجل ومن غدا إلى المسجد أو راح كان ضامنا على الله عز وجل ومن دخل على إمام يعزره كان ضامنا على الله عز وجل ومن جلس في بيته لم يغتب أحدا بسوء كان ضامنا على الله عز وجل فيريد أن يخرجني عدو الله من بيتي إلى المجلس. رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه باختصار والبزاز ورجال أحمد رجال الصحيح غير ابن لهيعة وحديثه حسن على ضعفه. وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان فيمن كان قبلكم من الأمم رجل يقال له مورق فكان متعبدا فبينا هو قائم في صلاته ذكر النساء واشتهاهن وانتشر حتى قطع صلاته فغضب فأخذ قوسه فقطع وتره فعقده بخصيته وشده إلى عقبه ثم مد رجليه فانتزعها ثم أخذ طمريه ونعليه حتى أتى أرضا لا أنيس بها ولا وحش فاتخذ عريشا ثم قام يصلى فجعل كلما أصبح تصدعت الأرض فخرج له خارج منها معه إناء فيه طعام فأكل
(٣٠٤)