وعن عطاء بن أبي رباح أن رجلا أتى أبن عباس فقال إني نذرت لأذبحن نفسي فقال ابن عباس لقد كان لكن في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفى رواية في الكبير عن ابن عباس قال من نذر أن ينحر نفسه أو ولده فليذبح كبشا فذكر نحوه ورجاله رجال الصحيح (باب فيمن حرم على نفسه شيئا) عن مسروق قال أتى عبد الله بضرع فأخذ يأكل منه فقال للقوم أدنوا فدنا القوم وتنحى رجل منهم فقال عبد الله ما شأنك قال إني حرمت الضرع قال هذا من خطرات الشيطان أدن وكل وكفر يمينك ثم تلا (يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم). رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
وعن أبي البختري قال كان بين رجل من أصحاب عبد الله وبين امرأته كلام فقالت ما أدمك وأدم عيالك إلا من لبن شاتي فأقسم أن لا يأكل من لبنها شيئا فضافهم ضيف فأدمت لهم بلبن شاتها فقال الرجل لقد علمت أنى لا آكله فقالت المرأة والله لئن لم تأكله لا آكله فباتا بغير عشاء فنمى الحديث إلى عبد الله فجاء الرجل إلى عبد الله فقال له عبد الله ما الذي حال بينك وبين أهلك قال أما أنه لم يكن طلاق ولا ظهار ولا إيلاء ثم قص عليه والقصة فقال عبد الله أقسمت عليك إذا رجعت أن يكون أول ما تصنع أن تأكل من لبن هذه الشاة وقد أرى أن تطيب لنفسك أن تكفر عن يمينك. رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط ولكنه ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح.
(باب فيمن نوى فعل خير) عن خوات بن جبير قال مرضت فعادني النبي صلى الله عليه وسلم فلما برئت قال صح جسمك يا خوات ف لله وعدته قلت ما وعدت لله شيئا قال إنه ليس من مريض يمرض إلا نذر شيئا أو نوى شيئا من الخير فف لله بما وعدته. رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن إسحاق الهاشمي ضعفه العقيلي.