يوم القيامة مغلولا لا يفكه إلا العدل. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، ورواه أبو يعلى إلا أنه قال حتى يفك عنه العدل أو يوقفه الجور. ولهذا الطريق طرق في الخلافة. وعن عبد الله بن موهب أن عثمان قال لابن عمر إذهب فاقض بين الناس قال أو تعفيني يا أمير المؤمنين قال لا عزمت عليك إلا ذهبت فقضيت قال لا تعجل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من عاد بالله فقد عاد بمعاد قال نعم قال فأنى أعوذ بالله أن أكون قاضيا قال وما يمنعك وقد كان أبوك يقضى قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كان قاضيا فقضى بجهل كان من أهل النار ومن كان قاضيا عالما فقضى بحق أو بعدل سأل التقلب كفانا فما أرجو بعد هذا - قلت له حديث رواه الترمذي بغير هذا الساق - رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار وأحمد كلاهما باختصار ورجاله ثقات، وزاد أحمد فأعفاه وقال لا تجبرن أحدا. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال أراده عثمان على القضاء فأبى وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول القضاة ثلاثة واحد ناج واثنان في النار من قضى بالجور أو بالهوى هلك ومن قضى بالحق نجا. رواه الطبراني في الأوسط والكبير ولفظه قاض قضى بالهوى فهو في النار وقاض قضى بغير علم فهو في النار وقاض قضى بالحق فهو في الجنة. ورجال الكبير ثقات. ورواه أبو معلى بنحوه.
وعن أبي أيوب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يد الله مع القاضي حين يقضى ويد الله مع القاسم حين يقسم. رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف. وعن عبد الله يعنى ابن مسعود يرفعه قال يؤتى بالقاضي يوم القيامة فيوقف على شفير جهنم فان أمر به ودفع فهوى فيها سبعين خريفا - قلت رواه ابن ماجة إلا أنه قال أربعين خريفا - رواه البزار وفيه مجالد بن سعيد وثقه النسائي وضعفه جماعة وعن معقل بن يسار المزني قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقضى بين قوم فقلت ما أحسن أن أقضى يا رسول الله قال يد الله مع القاضي ما لم يحف عمدا.
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو داود الأعمى وهو كذاب. وعن