أبى طالب قال حفظت لكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ستا لا طلاق إلا من بعد نكاح ولا عتاق إلا من بعد ملك ولا وفاء لنذر في معصية. قلت وهو بتمامه في الطلاق. رواه الطبراني في الصغير ورجاله ثقات. وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس في يوم شديد الحر فرأى رجلا قائما كأنه أعرابي في الشمس فقال له النبي صلى الله عليه وسلم مالي أراك قائما قال نذرت أن لا أجلس حتى تفرع من خطبتك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اجلس ليس هذا بنذر إنما النذر ما أريد به وجه الله عز وجل. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن نافع المدني وهو ضعيف.
وعن جابر قال نذر أبو إسرائيل أن يقوم يوما في الشمس يوما إلى الليل ولا يتكلم فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يقعد ويتكلم. رواه الطبراني في الأوسط وفيه حجاج بن أرطاة وهو مدلس. وعن النواس بن سمعان الكلابي قال سرقت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم الجدعاء (1) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لئن ردها الله عز وجل على لأشكرن ربي عز وجل فوقعت في حي من احياء العرب فيه امرأة مسلمة فكانت الإبل إذا سرحت سرحت متوحدة فإذا تركت الإبل تركت متوحدة واضعة بجرانها فقالت المرأة كأني بهذه الناقة تمثل شئ فأوقع الله في خلدها أن تهرب عليها فوجدت من القوم غفلة فقعدت عليها ثم حركتها فصبحت بها المدينة فلما رآها المسلمون فرحوا بها ومشوا بجنبها حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآها قال الحمد لله فقالت المرأة يا رسول الله إني نذرت ان أنجاني الله عليها لأنحرها وأطعم لحما المساكين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس ما جزيتيها لأنذر لك الا فيما ملكت يمينك فانتظرنا هل يحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم صوما أو صلاة فظنوا أنه قد نسي فقالوا يا رسول الله أنك قلت لئن ردها الله تعالى على لأشكرن ربى فقال أولم أقل الحمد لله. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمرو بن واقد القرشي وقد وثقة محمد بن المبارك الصوري ورد عليه، وقد ضعفه الأئمة وترك حديثه. وعن عبد الله بن بدر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا نذر في معصية.