سعدا غيور وما طلق امرأة قط أحد منا أن يتزوجها لغيرته قال فقال رسول صلى الله عليه وسلم سعد غيور وأنا أغير منه والله أغير منى قال رجل على أي شئ يغار الله قال على رجل مجاهد في سبيل الله يخالف إلى أهله. رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات. وعن علي بن أبي طالب قال كثر على مارية أم إبراهيم في قبطي ابن عم لها كان يزورها ويختلف إليها فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم خذ هذا السيف فانطلق فان وجدته عندها فاقتله قال قلت يا رسول الله أكون في أمرك إذا أرسلتني كالسكة المحماة لا يثنيني شئ حتى أمضى لما أمرتني به أم الشاهد يرى مالا يرى الغائب قال بل الشاهد يرى مالا يرى الغائب فأقبلت متوشحا السيف فوجدته عندها فاخترطت السيف فلما رآني أقبلت نحوه عرف أنى أريده فأتى نخلة فرقى ثم رمى بنفسه على قفاه ثم شغر برجله (1) فإذا هو أجب أمسح ماله قليل ولا كثر فغمدت السيف ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال الحمد لله الذي يصرف عنا أهل البيت. رواه البزار وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ولكنه ثقة، وبقية رجال ثقات، وقد أخرجه الضياء في أحاديثه المختارة على الصحيح. وعن أنس بن ملك قال لما ولد إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم من مارية جارية وقع في نفس النبي صلى الله عليه وسلم منه شئ حتى أتاه جبريل صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليك أبا إبراهيم. رواه البزار وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن عقبة بن عامر الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غيرتان إحداهما يحبها الله عز وجل والأخرى يبغضها الله عز وجل الغيرة في الريبة يحبها الله والغيرة في غير ريبة يبغضها الله ومخيلتان إحداهما يحبها الله عز وجل والأخرى يبغضها الله عز وجل المخيلة إذا تصدق الرجل يحبها الله (2) والمخيلة في الكبر يبغضها الله وقال ثلاث مستجاب لهم دعوتهم المسافر والوالد والمظلوم. رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات.
(٣٢٩)