يذكرها فان هي سكتت زوجها وأن هي كرهت نقرت الستر فإذا نقرته لم يزوجها.
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه أيوب بن عتبة وهو ضعيف وقد وثق. وعن أبي هريرة أنه كان إذا أراد أن يزوج بنتا من بناته جلس عند خدرها ثم يقول إن فلانا يخطب فلانة فان سكتت فذلك إذنها أو قال سكوتها إذنها. رواه البزار ورجاله ثقات.
وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خطب بعض بناته جلس إلى الخدر فقال إن فلانا يخطب فلانة فان هي سكتت كان سكوتها رضاها وان هي كرهت طعنت في الحجاب فكان ذلك منها كراهية. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن الحصين وهو ضعيف. وعن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب إليه بعض بناته أتى الخدر فقال إن فلانا يخطب فلانة فان طعنت في الخدر لم يزوجها وإن لم تطعن في الخدر زوجها. رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وقد وثق وفيه ضعف. وعن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يزوج امرأة من نسائه يأتيها من وراء الحجاب فيقول لها يا بنية ان فلانا خطبك فان كرهتيه فقولي لا فإنه لا يستحى أحد أن يقول لا وإن أحببت فان سكوتك إقرار.
رواه الطبراني وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو متروك وقد وثقه ابن معين في رواية. وعن معاوية بن خديج قال أرسلني معاوية بن أبي سفيان إلى الحسن بن علي أخطب على يزيد بنتا له أو أختا له فأتيته فذكرت له يزيد فقال إنا قوم لا نزوج نساءنا حتى نستأمرهن فأتيتها فذكرت لها يزيد فقالت والله لا يكون ذلك حتى يسير فينا صاحبك كما سار فرعون في بني إسرائيل يذبح أبناءهم ويستحيى نساءهم فرجعت إلى الحسن فقلت أرسلتني إلى فلقة من الفلق تسمى أمير المؤمنين فرعون قال يا معاوية إياك وبغضنا فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يبغضنا ولا يحسدنا أحد إلا ذيد (1) يوم القيامة عن الحوض بسياط من نار. رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عمر الواقفي وهو كذاب. وعن إبراهيم بن صالح - واسمه الذي يعرف به نعيم بن النحام وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه صالحا - أن عبد الله بن عمر قال لعمر بن