حسرات بني آدم ثلاث رجل كانت له أرض تسقى وله سانية (1) يسقى عليها أرضه فلما اشتد ظمأ أرضه وأخرجت ثمرها ماتت سانيته فيجد حسرة على سانيته التي قد علم أنه لا يجد مثلها ويجد حسرة على ثمرة أرضه التي تفسد قبل أن يحتال حيلة ورجل له فرس جواد فلقى جمعا من الكفار فلما دنا بعضهم من بعض انهزم أعداء الله فسبق الرجل على فرسه فلما كاد أن يلحق انكسرت يد فرسه فنزل عنده يجد حسرة على فرسه أن لا يجد مثله ويجد حسرة على ما فاته من الظفر الذي كان أشرف عليه ورجل كانت عنده امرأة قد رضى هيأتها ودينها فنفست غلاما فماتت بنفاسها فيجد حسرة على امرأته يظن أنه لن يصادف مثلها ويجد حسرة على ولده يخشى ضيعته قبل أن يجد من يرضعه قال فهذه أكبر هؤلاء الحسرات (2). رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن ليس فيه غير سعيد بن بشير وقد وثقه جماعة. وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أربع من أعطيهن فقد أعطى خير الدنيا والآخرة قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وبدنا على البلاء صابرا وزوجة لا تبغيه خونا في نفسها ولا ماله. رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الأوسط رجال الصحيح. وعن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل يا معاذ وقلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة صالحة تعينك على أمر دنياك ودينك خير ما اكتسبه الناس. رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف وقد وثق. وعن عبد الله بن سلام أن النبي صلى الله عليه وسلم قال خير النساء تسرك إذا أبصرت وتطيعك إذا أمرت وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك. رواه الطبراني وفيه رزيك بن أبي رزيك ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
وعن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المرأة الصالحة في النساء كمثل الغراب الأعصم قيل يا رسول الله وما الغراب الأعصم قال الذي إحدى رجليه بيضاء. رواه الطبراني وفيه مطرح بن يزيد وهو مجمع على ضعفه. وعن عمارة بن خزيمة بن