ما أسكر ونهيتكم عن لحوم الأضاحي أن تحبسوها بعد ثلاث فاحتبسوا ما بدا لكم - قلت لعلى في الصحيح أنه نهى عن لحوم الأضاحي فقط من غير إذن فيها - رواه أحمد وأبو يعلى وفيه النابعة ذكره ابن أبي حاتم ولم يوثقه ولم يجرحه. وعن زبيد أن أبا سعيد الخدري أتى أهله فوجد قصعة من قديد الأضحى فأبى أن يأكله فأتى قتادة بن النعمان فأخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم قام فقال إني كنت أمرتكم أن لا تأكلوا الأضاحي فوق ثلاثة أيام لسعيكم وإني أحله لكم فكلوا منه ما شئتم ولا تبيعوا لحوم الهدى والأضاحي وتصدقوا وتمتعوا بجلودها ولا تبيعوها وإن أطعمتم من لحمها فكلوه إن شئتم. وقال في هذا الحديث عن أبي سعيد فكلوا وأتجروا وادخروا - قلت في الصحيح طرف يسير منه - رواه أحمد وهو مرسل صحيح الاسناد. وعن ابن جريج قال أخبرت أن أبا سعيد وعن أبي الزبير عن جابر ولم يبلغ أبو الزبير هذه القصة كلها أن أبا قتادة أتى أهله فوجد قصعة ثريد من قديد الأضحى فأبى أن يأكله فأتى قتادة بن النعمان فأخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم قام فيمن حج فقال إني كنت أمرتكم فذكر نحوه. رواه أحمد وفى إسناد جابر راو لم يسم وابن جريج غالب روايته عن التابعين. وعن أبي سعيد قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن نأكل لحوم نسكنا فوق ثلاث قال فخرجت في سفر ثم قدمت على أهلي وذلك بعد الأضحى بأيام قال فأتتني صاحبتي بسلق قد جعلت فيه قديدا فقلت لها أنى لك هذا القديد قالت من ضحايانا فقلت لها ألم ينهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أن نأكلها فوق ثلاث قال فقالت إنه قد رخص للناس بعد ذلك - قلت حديث أبي سعيد في الصحيح وإنما أخرجته لحديث امرأته - رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن عبد الله يعنى ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ونهيتكم أن تختبئوا لحوم الأضاحي فوق ثلاث فاحبسوا ونهيتكم عن الظروف فانتبذوا فيها واجتنبوا كل مسكر - قلت وتأتي طرق في هذا المعنى في الأشربة إن نشاء الله - رواه أحمد وأبو يعلى وفيه فرقد
(٢٦)