1086 ه، وتوفى بعده السلطان عبد الله قطب شاه.
أما سبب خروجه من حيدرآباد فالمحكي عن سبحة المرجان: «لما علم أن خصوم أبيه يدبرون المكائد للقضاء عليه خرج من حيدرآباد سرا متوجها إلى السلطان محمد أورنك زيب شاه في (برهان پور) فجدوا في طلبه ولكنهم لم يلحقوا به، وإلى هذه الحادثة يشير بقوله:
وحثوا الجياد السابحات ليلحقوا * وهل يلحق الكسلان شأو أخي المجد فساروا وعادوا خائبين على رجا * كما خاب من قد بات منهم على وعد (1).
وأما في المستدرك فقد ذكر أن السيد المدني (قدس سره) وصل برهان پور باستدعاء من السلطان ولاقاه هناك (2). بينما المذكور في روضات الجنات هكذا «ثم لما غلب أورنگ زيب ملك الهند على تلك البلاد سار إلى الملك المذكور، وصار من أعاظم أمراء دولة هذا السلطان» (3).
ومهما كان السبب الذي دعا السيد ابن معصوم إلى ترك حيدرآباد والتوجه إلى برهان پور، فالمتفق عليه أنه (قدس سره) عند وصوله إلى السلطان رحب به، وقلده قيادة كتيبة من الجيش تعدادها ألف وثلاثمائة فارس، وأعطاه لقب (الخان) فعرف بالسيد علي خان، واصطبحه معه إلى أورنك آباد، ولما ذهب السلطان إلى بلدة ( أحمد نكر) عينه حارسا على أورنگ آباد فأقام فيها مدة، ثم جعله واليا على حكومة «ماهور» وتوابعها، ثم استعفى من منصبه بعد أن قضى فيها مدة طويلة، ثم ولي رئاسة الديوان في (برهان پور) وأشغل فيها منصة الزعامة مدة سنين، واستمر بعسكر ملك الهند حتى سنة 1114 ه.
وفي أول هذه الفترة ألف كتابه «أنوار الربيع في أنواع البديع» وفي ختامه