رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع) - السدي علي خان المدني الشيرازي - ج ١ - الصفحة ٣٤٠
ويشرف به منازلنا عند مواقف الأشهاد.
____________________
ضجيجهم وترتفع أصواتهم، قال: وهو أول هو ل من أهوال يوم القيامة، إلى أن قال: ثم يخلي سبيلهم فينطلقون إلى العقبة يكرد (1) بعضهم بعضا حتى ينتهوا إلى العرصة (2)، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. يشرف أي: يعلى من الشرف بمعنى العلو.
يقال: شرفه تشريفا، وفي نسخة تشرف بالمثناة من فوق مفتوحة على مثال تحسن.
ورفع المنازل على الفاعلية.
والمواقف: جمع موقف، وهو مكان الوقوف.
والأشهاد: جمع شاهد كصاحب وأصحاب، أو شهيد كشريف وأشراف.
قال أبو علي: وهذا أرجح لكثرة ورود شهيد في القران (3).
وقيل: هو جمع شهد وهو جمع شاهد، كصحب جمع صاحب، وجمعه أصحاب.
وهو من شهد على الشيء أي: اطلع عليه وعاينه، أو من شهد به أي: أخبر بما قد شاهد.
والمراد بهم من يقف يوم القيامة للشهادة على الناس من الملائكة والأنبياء والمؤمنين كما قال تعالى: إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحيوة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد (4).
قيل: والفائدة في قيام الأشهاد واعتبار قولهم المبالغة في إظهار الفضيحة.

(١) كرد أي: طرد. لسان العرب، ج ٣، ص ٣٧٩.
(٢) الكافي: ج ٨ ص ٨٩ ح 79. وفيه: يطرد بعضهم بعضا.
(3) التفسير الكبير للفخر الرازي: ج 17، ص 204.
(3) التفسير الكبير للفخر الرازي: ج 17، ص 204.
(4) سورة غافر: الآية 51.
(٣٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 ... » »»
الفهرست