____________________
أصل اللهم يا الله، حذف حرف النداء وعوض عنه الميم، ولذلك لا يجمع بينهما إلا ضرورة كقول الشاعر:
إني إذا ما حدث ألما * أقول يا اللهم يا اللهما (1) وإنما أخرت الميم تبركا باسمه تعالى، وخصت بذلك دون غيرها لأن الميم عهد زيادتها آخرا، كميم زرقم للشديد الزرقة، هذا مذهب البصريين وذهب الكوفيون إلى أن الميم ليست عوضا، بل بقية من جملة محذوفة وهي: أمنا بخير.
قال الرضي: وليس بوجه لأنك تقول: اللهم لا تؤمهم بخير (2).
وقال أبو علي: ولأنه لو كان كما ذكر لما حسن، اللهم أمنا بخير، وفي حسنه دليل على أن الميم ليست مأخوذة منه، إذ لو كان كذلك لكان تكريرا (3).
وقال بعضهم: أصل اللهم: يا الله المطلوب للمهم، فحذف حرف النداء لدلالة الطلب والاهتمام عليه مع قيامه مقامه، ثم اقتصر من لفظي الصفتين بأول الأول وآخر الثاني وادغم أحدهما في الآخر.
قوله عليه السلام: «أمينك على وحيك» الأمين: فعيل من الأمانة، فهو إما بمعنى مفعول أي: مأمون من أمنه كعلمه، إذا استأمنه، أو بمعنى فاعل من أمن هو ككرم فهو أمين.
والوحي في اللغة: الإشارة والرسالة والكتاب والإلهام وكل ما ألقيته إلى غيرك ليعلمه فهو وحي كيف كان. وهو مصدر وحى إليه يحي من باب وعد، وأوحى إليه بالألف مثله، وهي لغة: القرآن الفاشية، ثم غلب استعمال الوحي فيما
إني إذا ما حدث ألما * أقول يا اللهم يا اللهما (1) وإنما أخرت الميم تبركا باسمه تعالى، وخصت بذلك دون غيرها لأن الميم عهد زيادتها آخرا، كميم زرقم للشديد الزرقة، هذا مذهب البصريين وذهب الكوفيون إلى أن الميم ليست عوضا، بل بقية من جملة محذوفة وهي: أمنا بخير.
قال الرضي: وليس بوجه لأنك تقول: اللهم لا تؤمهم بخير (2).
وقال أبو علي: ولأنه لو كان كما ذكر لما حسن، اللهم أمنا بخير، وفي حسنه دليل على أن الميم ليست مأخوذة منه، إذ لو كان كذلك لكان تكريرا (3).
وقال بعضهم: أصل اللهم: يا الله المطلوب للمهم، فحذف حرف النداء لدلالة الطلب والاهتمام عليه مع قيامه مقامه، ثم اقتصر من لفظي الصفتين بأول الأول وآخر الثاني وادغم أحدهما في الآخر.
قوله عليه السلام: «أمينك على وحيك» الأمين: فعيل من الأمانة، فهو إما بمعنى مفعول أي: مأمون من أمنه كعلمه، إذا استأمنه، أو بمعنى فاعل من أمن هو ككرم فهو أمين.
والوحي في اللغة: الإشارة والرسالة والكتاب والإلهام وكل ما ألقيته إلى غيرك ليعلمه فهو وحي كيف كان. وهو مصدر وحى إليه يحي من باب وعد، وأوحى إليه بالألف مثله، وهي لغة: القرآن الفاشية، ثم غلب استعمال الوحي فيما