____________________
القائلين بالفرق بين التعديتين: لا تستصحباها ولا تمضيا بها معكما في الخروج من المدينة.
وهو الظاهر من سوق الكلام وفحوى المقام، وعلى القول بعدم الفرق معناه:
لا تخرجاها كما وقع في نسخة ابن إدريس: لا تخرجا هذه الصحيفة أي: أخاف سببه عليكما، لأن الأمر الذي خافه يحيى على الصحيفة هو: أن تقع إلى بني أمية فيكتموها ويدخروها في خزائنهم لأنفسهم كما قاله سابقا، وهذا لا يخافه عليهما وإنما يخاف عليهما القتل الذي بسببه خاف يحيى وقوع الصحيفة إلى بني أمية، والمضاف كثيرا ما يحذف من الكلام ويقام المضاف إليه مقامه، وقد وقع في القرآن المجيد في غير موضع كقوله تعالى: لمن كان يرجوا الله (1) أي: رحمته، يخافون ربهم (2) أي: عذابه، بدليل ويرجون رحمته، ويخافون عذابه، وقوله: فذلكن الذي لمتنني فيه (3) أي: في حبه، أو في مراودته.
قوله: «حين علم» أي: وقت علمه، فالجملة مضاف إليها، وهي في تأويل المفرد ومحلها الجر.
قال أبو حاتم: (4) وغلط كثير من العلماء فجعلوا (حين) بمعنى: حيث،
وهو الظاهر من سوق الكلام وفحوى المقام، وعلى القول بعدم الفرق معناه:
لا تخرجاها كما وقع في نسخة ابن إدريس: لا تخرجا هذه الصحيفة أي: أخاف سببه عليكما، لأن الأمر الذي خافه يحيى على الصحيفة هو: أن تقع إلى بني أمية فيكتموها ويدخروها في خزائنهم لأنفسهم كما قاله سابقا، وهذا لا يخافه عليهما وإنما يخاف عليهما القتل الذي بسببه خاف يحيى وقوع الصحيفة إلى بني أمية، والمضاف كثيرا ما يحذف من الكلام ويقام المضاف إليه مقامه، وقد وقع في القرآن المجيد في غير موضع كقوله تعالى: لمن كان يرجوا الله (1) أي: رحمته، يخافون ربهم (2) أي: عذابه، بدليل ويرجون رحمته، ويخافون عذابه، وقوله: فذلكن الذي لمتنني فيه (3) أي: في حبه، أو في مراودته.
قوله: «حين علم» أي: وقت علمه، فالجملة مضاف إليها، وهي في تأويل المفرد ومحلها الجر.
قال أبو حاتم: (4) وغلط كثير من العلماء فجعلوا (حين) بمعنى: حيث،