____________________
والمعنى: إنه تعالى جعلهم منقادين لإرادته، مذعنين لحكمه كما أراد وأحب.
وقيل: معناه أنه ألهمهم ويسرهم لما خلقهم له، ولما كتب في اللوح المحفوظ عليهم بحسب إرادته ومشيته، ومساق حكمته الإلهية، أو كنى بالسلوك والبعث عن توجيه الأسباب بحسب القضاء الإلهى عليهم بذلك.
وقيل: معنى سلك بهم طريق إرادته: سيرهم في كل طريق أراده، أو جعلهم مريدين لإرادته كما قال: وما تشاءون إلا أن يشاء الله (1).
ومعنى بعثهم في سبيل محبته: إنه وهبهم محبته، فالإضافة من باب إضافة المصدر إلى المفعول.
فان قيل: الضمير في بعثهم راجع إلى جميع الخلق، ومنهم من هو عدو لله فكيف يصح التعميم حينئذ؟ قلنا: كل نفس بحسب غريزتها وطبيعتها الفطرية التي فطر الناس عليها محبة للخير وطالبة له، وجميع الخيرات رشح من خيره تعالى كما أن الموجودات كلها رشح من وجوده، فهي إذن ليست محبة إلا لله سبحانه بالحقيقة سواء كان بحسب الظاهر للحسن والجمال أو للجاه والمال أو غير ذلك.
ومن هنا قال صاحب الفتوحات: ما أحب أحد غير خالقه، ولكن احتجب عنه تعالى تحت زينب، وسعاد، وهند، وليلى، والدرهم، والدينار، والجاه وكل ما في العالم فان الحب أحد سببيه الجمال وهو له تعالى لأن الجمال محبوب لذاته والله
وقيل: معناه أنه ألهمهم ويسرهم لما خلقهم له، ولما كتب في اللوح المحفوظ عليهم بحسب إرادته ومشيته، ومساق حكمته الإلهية، أو كنى بالسلوك والبعث عن توجيه الأسباب بحسب القضاء الإلهى عليهم بذلك.
وقيل: معنى سلك بهم طريق إرادته: سيرهم في كل طريق أراده، أو جعلهم مريدين لإرادته كما قال: وما تشاءون إلا أن يشاء الله (1).
ومعنى بعثهم في سبيل محبته: إنه وهبهم محبته، فالإضافة من باب إضافة المصدر إلى المفعول.
فان قيل: الضمير في بعثهم راجع إلى جميع الخلق، ومنهم من هو عدو لله فكيف يصح التعميم حينئذ؟ قلنا: كل نفس بحسب غريزتها وطبيعتها الفطرية التي فطر الناس عليها محبة للخير وطالبة له، وجميع الخيرات رشح من خيره تعالى كما أن الموجودات كلها رشح من وجوده، فهي إذن ليست محبة إلا لله سبحانه بالحقيقة سواء كان بحسب الظاهر للحسن والجمال أو للجاه والمال أو غير ذلك.
ومن هنا قال صاحب الفتوحات: ما أحب أحد غير خالقه، ولكن احتجب عنه تعالى تحت زينب، وسعاد، وهند، وليلى، والدرهم، والدينار، والجاه وكل ما في العالم فان الحب أحد سببيه الجمال وهو له تعالى لأن الجمال محبوب لذاته والله