____________________
وقبلها لم يضبط واعتمر أربعا، وكانت غزواته سبعا وعشرين، وسراياه ستا وخمسين، وقيل غير ذلك، وتزوج إحدى وعشرين امرأة، طلق ستا، وماتت عنده خمس، وتوفى عن عشر واحدة منهن لم يدخل بها، وأولاده ستة، ذكران وهما: القاسم وإبراهيم، وأربع بنات وهن: فاطمة عليها السلام وزينت ورقية وأم كلثوم، وكلهم من خديجة عليها السلام، إلا إبراهيم، هذا المتفق عليه واختلف فيما سوى هؤلاء، ولما بلغ صلى الله عليه وآله ثلاثا وستين وقيل: خمسا وستين، اختار الرفيق الأعلى يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى عشرة من الهجرة وقيل: لثنتي عشرة خلت من أول ربيعي السنة المذكورة، ودفن ليلة الثلاثاء أو الأربعاء في حجرته التي قبض فيها، هذه نبذ مما ذكره أرباب السير، وفي كون وفاته يوم الاثنين ثاني عشر أول الربيعين مع كون وقفة عرفة يوم الجمعة في السنة العاشرة إشكال يعرف بالتأمل.
قوله عليه السلام: «دون الأمم الماضية». دون: بمعنى التجاوز، كما مر في شرح السند، فهي ظرف مستقر وقع حالا من ضمير المتكلمين في علينا، والعامل فيه «من» أي: من علينا بمحمد صلى الله عليه وآله، حال كوننا متجاوزين الأمم الماضية في المنة به علينا.
وقد يقال: إنها مستعارة من معناها الوضعي الذي هو أدنى مكان من شيء لقدامه كما في قول الأعشى:
تريك القذى من دونها وهي دونه (1)......
أي تريك القذى قدامها وهي قدامه، فيكون ظرفا لغوا معمولا ل من، والمعنى:
من علينا بمحمد صلى الله عليه وآله بين يدي الأمم الماضية أي: في مستقبلها.
قوله عليه السلام: «دون الأمم الماضية». دون: بمعنى التجاوز، كما مر في شرح السند، فهي ظرف مستقر وقع حالا من ضمير المتكلمين في علينا، والعامل فيه «من» أي: من علينا بمحمد صلى الله عليه وآله، حال كوننا متجاوزين الأمم الماضية في المنة به علينا.
وقد يقال: إنها مستعارة من معناها الوضعي الذي هو أدنى مكان من شيء لقدامه كما في قول الأعشى:
تريك القذى من دونها وهي دونه (1)......
أي تريك القذى قدامها وهي قدامه، فيكون ظرفا لغوا معمولا ل من، والمعنى:
من علينا بمحمد صلى الله عليه وآله بين يدي الأمم الماضية أي: في مستقبلها.