____________________
وأمة الدعوة: وهم الذين بعث إليهم النبي عليه السلام من مسلم وكافر، ومنه قوله صلى الله عليه وآله: «والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار» (1).
قوله عليه السلام: «والقرون السالفة» القرون: جمع قرن.
قال الهروي: القرن: كل طبقة مقترنين في وقت، ومنه قيل لأهل كل مدة أو طبقة بعث فيها نبي قلت السنون أو كثرت: قرن.
ومنه: الحديث: «خيركم قرني» يعني أصحابي، «ثم الذين يلونهم» يعني التابعين لهم باحسان. واشتقاقه: من الاقتران.
وقيل: القرن: ثمانون سنة، وقيل: أربعون، وقيل: مائة. وقال ابن الأعرابي:
القرن: الوقت. وقال غيره: قيل للزمان قرن لأنه يقرن أمة بأمة وعالما بعالم، وهو مصدر قرنت جعل اسما للوقت أو لأهله (2). هذا آخر كلام الهروي.
وفيه أقوال أخرى قال بعضهم: والذي أرى أن القرن كل أمة هلكت فلم يبق منها أحد.
والسالفة: المتقدمة من سلف فلان، من باب قعد، سلوفا: تقدم، ومنه: سلف الرجل لآبائه المتقدمين، ويقال: سلف سلفا محركة أي: مضى وانقضى، وإنما قيد (عليه السلام) المنة علينا به (صلى الله عليه وآله) المقتضية للحمد مطلقا بقوله «دون الأمم الماضية» لإفادته تعظيم المنة واقتضائه تأكيد الحمد لما في ذلك من الكرامة التي خصنا تعالى بها دونهم تفضيلا لنا عليهم ومزيد عناية بنا لم يحرزوها، إذ كانت الأنبياء والمرسلون فضلا عن أممهم يتمنون أن يكونوا من أمته ويسألون الله أن
قوله عليه السلام: «والقرون السالفة» القرون: جمع قرن.
قال الهروي: القرن: كل طبقة مقترنين في وقت، ومنه قيل لأهل كل مدة أو طبقة بعث فيها نبي قلت السنون أو كثرت: قرن.
ومنه: الحديث: «خيركم قرني» يعني أصحابي، «ثم الذين يلونهم» يعني التابعين لهم باحسان. واشتقاقه: من الاقتران.
وقيل: القرن: ثمانون سنة، وقيل: أربعون، وقيل: مائة. وقال ابن الأعرابي:
القرن: الوقت. وقال غيره: قيل للزمان قرن لأنه يقرن أمة بأمة وعالما بعالم، وهو مصدر قرنت جعل اسما للوقت أو لأهله (2). هذا آخر كلام الهروي.
وفيه أقوال أخرى قال بعضهم: والذي أرى أن القرن كل أمة هلكت فلم يبق منها أحد.
والسالفة: المتقدمة من سلف فلان، من باب قعد، سلوفا: تقدم، ومنه: سلف الرجل لآبائه المتقدمين، ويقال: سلف سلفا محركة أي: مضى وانقضى، وإنما قيد (عليه السلام) المنة علينا به (صلى الله عليه وآله) المقتضية للحمد مطلقا بقوله «دون الأمم الماضية» لإفادته تعظيم المنة واقتضائه تأكيد الحمد لما في ذلك من الكرامة التي خصنا تعالى بها دونهم تفضيلا لنا عليهم ومزيد عناية بنا لم يحرزوها، إذ كانت الأنبياء والمرسلون فضلا عن أممهم يتمنون أن يكونوا من أمته ويسألون الله أن