بل تأنانا برحمته تكرما، وانتظر مراجعتنا برأفته حلما.
____________________
ابتدر الشيء وبادره وبادر إليه: عاجله وأسرع إليه.
والعقوبة بالضم: اسم من عاقبت المسئ معاقبة وعقابا: كافأته.
والنقمة ككلمة وبالكسر والفتح مع سكون القاف: المكافاة بالعقوبة، نقم منه كضرب وعلم، وانتقم: عاقبه، وفيه تلميح إلى قوله تعالى: ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم (1) سمي العقوبة شرا لأنها أذى وألم في حق المعاقب، أي: لو يريد الله عجلة الشر للناس كما أرادوا عجلة الخير لهم لأميتوا وأهلكوا، ولكن اقتضت حكمته ومصلحته تعالى أن لا يعجل إيصال الشر إليهم لعلهم يؤمنون أو يتوبون، أو يخرج من أصلابهم من يؤمن *.
«بل»: حرف عطف يفيد بعد النفي والنهي، تقرير (2) حكم متلوه وإثبات ضده لتاليه كما أفاد هنا تقرير نفي الإبتدار والمعاجلة عنه تعالى وأثبت التأني والانتظار له سبحانه. هذا مذهب ابن مالك وجماعة من النحويين (3).
وقال بعضهم: بل الداخلة على الجملة حرف ابتداء لا عاطفة وفائدتها الإضراب والانتقال من جملة إلى أخرى أهم من الأولى (4).
وتأنى في الأمر: تمكث ولم يعجل، والاسم منه أناة على وزن حصاة، وتأنيته واستأنيته: أمهلته ولم أعجله.
«والباء» في برحمته للسببية.
والرحمة: قيل رقة القلب وانعطاف يقتضي التفضل والإحسان، والحق إنها
والعقوبة بالضم: اسم من عاقبت المسئ معاقبة وعقابا: كافأته.
والنقمة ككلمة وبالكسر والفتح مع سكون القاف: المكافاة بالعقوبة، نقم منه كضرب وعلم، وانتقم: عاقبه، وفيه تلميح إلى قوله تعالى: ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم (1) سمي العقوبة شرا لأنها أذى وألم في حق المعاقب، أي: لو يريد الله عجلة الشر للناس كما أرادوا عجلة الخير لهم لأميتوا وأهلكوا، ولكن اقتضت حكمته ومصلحته تعالى أن لا يعجل إيصال الشر إليهم لعلهم يؤمنون أو يتوبون، أو يخرج من أصلابهم من يؤمن *.
«بل»: حرف عطف يفيد بعد النفي والنهي، تقرير (2) حكم متلوه وإثبات ضده لتاليه كما أفاد هنا تقرير نفي الإبتدار والمعاجلة عنه تعالى وأثبت التأني والانتظار له سبحانه. هذا مذهب ابن مالك وجماعة من النحويين (3).
وقال بعضهم: بل الداخلة على الجملة حرف ابتداء لا عاطفة وفائدتها الإضراب والانتقال من جملة إلى أخرى أهم من الأولى (4).
وتأنى في الأمر: تمكث ولم يعجل، والاسم منه أناة على وزن حصاة، وتأنيته واستأنيته: أمهلته ولم أعجله.
«والباء» في برحمته للسببية.
والرحمة: قيل رقة القلب وانعطاف يقتضي التفضل والإحسان، والحق إنها