عليه الإجماع، وتفرد بصنوف الفضل، فبهر النواظر والأسماع، فما من فن إلا وله فيه القدح المعلى، والمورد العذب المحلى، إن قال لم يدع قولا لقائل، أو أطال لم يأت غيره بطائل» (1).
وقد حاول السيد المدني أن يقلد الشيخ البهائي في كتبه فألف كتابه (المخلاة) على منوال كتاب (المخلاة) للشيخ البهائي، وكتابه (التذكرة في الفوائد النادرة) على ضوء كشكول الشيخ البهائي، بالإضافة إلى شروحه الثلاث على كتاب (الفوائد الصمدية) الأول المسمى بالحدائق الندية الذي مرت الإشارة إليه آنفا، والشرحان الآخران متوسط وصغير.
كما تأثر السيد المؤلف كثيرا في شرحه هذا على الصحيفة السجادية بشرح الشيخ البهائي على هذه الصحيفة في أسلوب البحث ومنهجته، ولأن شرح الشيخ البهائي (قدس سره) المسمى ب «حدائق الصالحين» لم يتمه، بل لم يشرح منه سوى بعض الأدعية، والموجود منه الآن شرح الدعاء عند رؤية الهلال وأسماه بالرسالة أو الحديقة الهلالية. وقد التفت إلى ذلك صاحب الرياض فقال: «وبسط الكلام فيه «أي في رياض السالكين» ونقل أقوال سائر الشراح والمحشين وتعصب فيه للشيخ البهائي من بين الشراح» (2)، وتنبه إلى ذلك أيضا العلامة الأميني فقال:
«وسمى كل روضة منه باسم خاص بها، ولها خطبة مستقلة كما فعل البهائي في حدائق الصالحين» (3).
قال صاحب الغدير في الحديث حول «حدائق الصالحين» للشيخ البهائي:
«جعل شرح كل دعاء في حديقة وقد خرج شرح عدة من حدائقة وكانت موجودة في المشهد الرضوي في عصر العلامة المجلسي، كما ذكره بعض معاصريه أو تلاميذه