____________________
لكنه قد سمع اقترانه بهما معا.
قال الدماميني في تحفة الغريب: وقع في صحيح البخاري في باب رجم الحبلى في الزنا في حديث ابن عباس الطويل الذي فيه ذكر البيعة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله ما نصه قال لي عبد الرحمن بن عوف: لو رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين فقال: يا أمير المؤمنين هل لك في فلان يقول: لو قد مات عمر لقد بايعت فلانا انتهى (1).
قال الدماميني ففيه ورود جواب «لو» وشرطها جميعا مقرونين بقد قال: وفلان المشار إليه بالبيعة هو طلحة بن عبيد الله وقع ذلك في فوائد البغوي (2).
وثبت أيضا في صحيح البخاري في أبواب الخمس من حديث جابر بن عبد الله قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله) لو قد جاء مال البحرين قد أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا انتهى (3).
فالأولى أن يكون قوله (عليه السلام): «لقد حسن بلاؤه عندنا» هو جواب «لو»، لثبوت مثله في فصيح الكلام، والحذف والتقدير خلاف الأصل، فيكون المعنى حينئذ لو لم نعتدد من فضله إلا بالتوبة لكان بلاؤه عندنا حسنا وإحسانه إلينا جليلا، وفضله علينا جسيما، وذلك لأن التوبة من أعظم نعم الله تعالى على عباده، لأنها ممحاة للذنوب، مسترة للعيوب، مرضاة للرحمن، مسخطة للشيطان، مفتحة - لأبواب الجنان، معدة لإشراق شموس المعارف الإلهية على ألواح النفوس، مستنزلة - للمواهب الربانية من الملك القدوس.
قال الدماميني في تحفة الغريب: وقع في صحيح البخاري في باب رجم الحبلى في الزنا في حديث ابن عباس الطويل الذي فيه ذكر البيعة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله ما نصه قال لي عبد الرحمن بن عوف: لو رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين فقال: يا أمير المؤمنين هل لك في فلان يقول: لو قد مات عمر لقد بايعت فلانا انتهى (1).
قال الدماميني ففيه ورود جواب «لو» وشرطها جميعا مقرونين بقد قال: وفلان المشار إليه بالبيعة هو طلحة بن عبيد الله وقع ذلك في فوائد البغوي (2).
وثبت أيضا في صحيح البخاري في أبواب الخمس من حديث جابر بن عبد الله قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله) لو قد جاء مال البحرين قد أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا انتهى (3).
فالأولى أن يكون قوله (عليه السلام): «لقد حسن بلاؤه عندنا» هو جواب «لو»، لثبوت مثله في فصيح الكلام، والحذف والتقدير خلاف الأصل، فيكون المعنى حينئذ لو لم نعتدد من فضله إلا بالتوبة لكان بلاؤه عندنا حسنا وإحسانه إلينا جليلا، وفضله علينا جسيما، وذلك لأن التوبة من أعظم نعم الله تعالى على عباده، لأنها ممحاة للذنوب، مسترة للعيوب، مرضاة للرحمن، مسخطة للشيطان، مفتحة - لأبواب الجنان، معدة لإشراق شموس المعارف الإلهية على ألواح النفوس، مستنزلة - للمواهب الربانية من الملك القدوس.