____________________
ضد فنى، أو من بقي بمعنى تأخر فيشتمل الحاضر منهم والمستقبل، ويدخل فيهم الملائكة والعقول الباقية ببقاء الدنيا.
ولا حاجة إلى تكلف تخصيص الماضين بالذوات المتغيرة الفائتة من الناس، والباقين بالذوات الباقية الثابتة من العقول والملائكة *.
العدد: اسم من عد الشيء إذا أحصاه.
والكمية التي تقع جوابا لكم، وهو مفعول مطلق مبين لعدد عامله أي: أعد حمده عدد ما أحاط به علمه. وأغرب من قال إنه منصوب بنزع الخافض.
وأحاط بالشيء علما: أدركه بكماله ظاهرا وباطنا.
وعلمه تعالى: عبارة عن انكشاف الأشياء له في الأزل كليها وجزئيها كل في وقته وبحسب مرتبته وعلى ما هو عليه فيما لا يزال.
وهذا الانكشاف حاصل له تعالى من ذاته بذاته قبل خلق الأشياء وهو عين ذاته، فهو تعالى لم يزل عالما بذاته وعالما بالأشياء قبل إيجادها، ولا يعزب عنه شيء منها كلياتها وجزئياتها وحقائقها ولوازمها وعوارضها وجوانبها وحدودها التي تنتهي إليها بعلم قديم كامل من جميع الجهات، هو عين ذاته الحقة التي هي العلم بالأشياء كلها على نحو واحد لا بعلم حادث زائد عليه قائم به.
فان قلت: ذاته تعالى مجهولة لنا، ومفهوم العلم معلوم، فكيف يكون أحدهما عين الآخر؟.
قلت: المعلوم من العلم مفهوم الكلي، المشترك المقول بالتشكيك على أفراده، الموجود بوجودات مختلفة، والذي هو ذات الباري جل شأنه فرد خاص منه، وذلك الفرد لشدة نورانيته وفرط ظهوره مجهول لنا، محتجب عن عقولنا، وكذا الكلام في سائر صفاته الذاتية، فمفهوماتها المشتركة معلومة، ووجودها القدسي الواجبي مجهول، وفي هذه الفقرة رد صريح على من زعم أنه تعالى ليس عالما بذاته لوجوب المغايرة
ولا حاجة إلى تكلف تخصيص الماضين بالذوات المتغيرة الفائتة من الناس، والباقين بالذوات الباقية الثابتة من العقول والملائكة *.
العدد: اسم من عد الشيء إذا أحصاه.
والكمية التي تقع جوابا لكم، وهو مفعول مطلق مبين لعدد عامله أي: أعد حمده عدد ما أحاط به علمه. وأغرب من قال إنه منصوب بنزع الخافض.
وأحاط بالشيء علما: أدركه بكماله ظاهرا وباطنا.
وعلمه تعالى: عبارة عن انكشاف الأشياء له في الأزل كليها وجزئيها كل في وقته وبحسب مرتبته وعلى ما هو عليه فيما لا يزال.
وهذا الانكشاف حاصل له تعالى من ذاته بذاته قبل خلق الأشياء وهو عين ذاته، فهو تعالى لم يزل عالما بذاته وعالما بالأشياء قبل إيجادها، ولا يعزب عنه شيء منها كلياتها وجزئياتها وحقائقها ولوازمها وعوارضها وجوانبها وحدودها التي تنتهي إليها بعلم قديم كامل من جميع الجهات، هو عين ذاته الحقة التي هي العلم بالأشياء كلها على نحو واحد لا بعلم حادث زائد عليه قائم به.
فان قلت: ذاته تعالى مجهولة لنا، ومفهوم العلم معلوم، فكيف يكون أحدهما عين الآخر؟.
قلت: المعلوم من العلم مفهوم الكلي، المشترك المقول بالتشكيك على أفراده، الموجود بوجودات مختلفة، والذي هو ذات الباري جل شأنه فرد خاص منه، وذلك الفرد لشدة نورانيته وفرط ظهوره مجهول لنا، محتجب عن عقولنا، وكذا الكلام في سائر صفاته الذاتية، فمفهوماتها المشتركة معلومة، ووجودها القدسي الواجبي مجهول، وفي هذه الفقرة رد صريح على من زعم أنه تعالى ليس عالما بذاته لوجوب المغايرة