____________________
يوم القيامة (1)، انتهى. أي: فخشيت وقوع مثل هذا العلم إلى بني أمية وهو أمر منتظر مظنون، فصح استعمال الخوف بمعنى الخشية فيه، وقد يستعمل الخوف بمعنى العلم.
قال الواحدي: (2) لأن في الخوف طرفا من العلم، وذلك إن القائل إذا قال:
أخاف أن يقع كذا، كأنه يقول: أعلم، وإنما يخاف لعلمه بوقوعه، فاستعمل الخوف في العلم، قال تعالى: فمن خاف من موص جنفا (3) وقال: إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله (4) (5).
وقال غيره: إنما استعمل الخوف والخشية مقام العلم، لأن الخوف منشأه ظن محدود (6)، وبين العلم والظن مشابهة من وجوه كثيرة فصح إطلاق أحدهما على الآخر استعمالا شائعا، من ذلك قولهم: أخاف أن ترسل السماء، يريدون التوقع والظن الغالب الجاري مجرى العلم (7)، انتهى.
ولا يخفى صحة إرادة هذا المعنى هنا.
قوله: «مثل هذا العلم» مثل مقحمة أي: هذا العلم كقولهم: مثلك لا يبخل،
قال الواحدي: (2) لأن في الخوف طرفا من العلم، وذلك إن القائل إذا قال:
أخاف أن يقع كذا، كأنه يقول: أعلم، وإنما يخاف لعلمه بوقوعه، فاستعمل الخوف في العلم، قال تعالى: فمن خاف من موص جنفا (3) وقال: إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله (4) (5).
وقال غيره: إنما استعمل الخوف والخشية مقام العلم، لأن الخوف منشأه ظن محدود (6)، وبين العلم والظن مشابهة من وجوه كثيرة فصح إطلاق أحدهما على الآخر استعمالا شائعا، من ذلك قولهم: أخاف أن ترسل السماء، يريدون التوقع والظن الغالب الجاري مجرى العلم (7)، انتهى.
ولا يخفى صحة إرادة هذا المعنى هنا.
قوله: «مثل هذا العلم» مثل مقحمة أي: هذا العلم كقولهم: مثلك لا يبخل،