____________________
وزيف: بأن هذا حقيق بأن يسمى توسطا لا آخرية، ولهذا فسر بعضهم الآخر بأنه: الباقي مع ما عداه من الأواخر وبعد ما يفنى منها.
واختار النيسابوري في تفسيره معنى الأول والآخر أنه أول في ترتيب الوجود، وآخر إذا عكس الترتيب فانه ينطبق على السلسلة المترتبة من العلل إلى المعلولات ومن الأشرف إلى الأخس، وعلى الأخذ من الوحدة إلى الكثرة مما يلي الأزل إلى ما يلي الأبد، ومما يلي المحيط إلى ما يقرب من المركز، فهو تعالى أول بالترتيب الطبيعي وآخر بالترتيب المنعكس، قال: وبهذا البيان يتضح صحة إطلاق التقدمات الخمسة ومقابلاتها عليه سبحانه، وهذا من غوامض الأسرار وقد وفقني الله لحلها وبيانها (1).
قصرت بالضم، في جميع النسخ، وهو من القصر: كعنب خلاف الطول فيكون من باب الاستعارة التبعية. وأما القصور بمعنى العجز ففعله قصر بالفتح كقعد، ومنه قصر السهم عن الهدف: إذ لم يبلغه.
والرؤية: معاينة العين للشيء، وإضافتها إلى الضمير من إضافة المصدر إلى المفعول.
والأبصار، جمع بصر، كسبب وأسباب: وهو قوة مرتبة في العصبة المجوفة، مدركة لما يقابل العين بتوسط جرم شفاف، لا بخروج شعاع يلاقي المبصرات، ولا بانعكاسه، ولا بانطباع الصور المرئية في الرطوبة الجليدية، ولا في ملتقى العصبتين المجوفتين، ولا باستدلال، لبطلان ذلك كله كما بين في محله.
بل بمقابلة المستنير للعين السليمة، وهي ما فيها رطوبة صافية شفافية صقيلة مرآتية، فحينئذ يقع للنفس علم إشراقي حضوري على ذلك المبصر المقابل لها،
واختار النيسابوري في تفسيره معنى الأول والآخر أنه أول في ترتيب الوجود، وآخر إذا عكس الترتيب فانه ينطبق على السلسلة المترتبة من العلل إلى المعلولات ومن الأشرف إلى الأخس، وعلى الأخذ من الوحدة إلى الكثرة مما يلي الأزل إلى ما يلي الأبد، ومما يلي المحيط إلى ما يقرب من المركز، فهو تعالى أول بالترتيب الطبيعي وآخر بالترتيب المنعكس، قال: وبهذا البيان يتضح صحة إطلاق التقدمات الخمسة ومقابلاتها عليه سبحانه، وهذا من غوامض الأسرار وقد وفقني الله لحلها وبيانها (1).
قصرت بالضم، في جميع النسخ، وهو من القصر: كعنب خلاف الطول فيكون من باب الاستعارة التبعية. وأما القصور بمعنى العجز ففعله قصر بالفتح كقعد، ومنه قصر السهم عن الهدف: إذ لم يبلغه.
والرؤية: معاينة العين للشيء، وإضافتها إلى الضمير من إضافة المصدر إلى المفعول.
والأبصار، جمع بصر، كسبب وأسباب: وهو قوة مرتبة في العصبة المجوفة، مدركة لما يقابل العين بتوسط جرم شفاف، لا بخروج شعاع يلاقي المبصرات، ولا بانعكاسه، ولا بانطباع الصور المرئية في الرطوبة الجليدية، ولا في ملتقى العصبتين المجوفتين، ولا باستدلال، لبطلان ذلك كله كما بين في محله.
بل بمقابلة المستنير للعين السليمة، وهي ما فيها رطوبة صافية شفافية صقيلة مرآتية، فحينئذ يقع للنفس علم إشراقي حضوري على ذلك المبصر المقابل لها،