____________________
لا يعلمون جميع أسرار القدر ولعل العرض من تبليغهم أمثال ذلك، أن يظهر للخلق أن لله تعالى علوما لا يعلمها إلا هو، فعلم ان رجاء يحيى لا ينافيه ما ذكر من الحديث السابق وإن ظهر بعد ذلك أن ما أخبر به الصادق (عليه السلام): من أمره، كان من الأمور المحتومة التي لم يقع فيها تغير ولا تبديل فتأمل. أيده تأييدا: قواه، من آد، يئيد، أيدا، إذا قوى واشتد، والمراد بهذا الأمر: الدين الحق، والشريعة المحمدية.
وقوله: (بنا) أي أهل البيت (عليهم السلام)، وهذا الكلام منه تمهيد للعذر في إصراره على الخروج المفهوم من قوله: أبا لموت تخوفني؟ مع علمه بصدق المخبر، بما يصير إليه أمره من القتل والصلب.
لا يقال: هذا يدل على اعتقاده مذهب الزيدية الذين ساقوا الإمامة في أولاد فاطمة (عليها السلام) ولم يجوزا ثبوت الإمامة في غيرهم، وقالوا: إن كل فاطمي يكون عالما، زاهدا، سخيا، شجاعا، خرج بالسيف يكون إماما واجب الطاعة سواء كان من أولاد الحسن أو من أولاد الحسين (عليهم السلام)، ومن هذا قالت طائفة منهم: بإمامة محمد، وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن المثنى الذين خرجا في زمن المنصور، وقتلا على ذلك، وجوزوا خروج إمامين في قطرين يستجمعان هذه الخصال، ويكون كل واحد منهما واجب الطاعة.
لانا نقول: يجوز أن يكون مراده انه جعل لنا السيف لتأييد الدين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى يرجع الحق إلى أهله ويصل إلى صاحبه من الأئمة المعصومين.
كما يحكى عن زيد انه لما خفقت الراية على رأسه قال: الحمد لله الذي أكمل لي ديني، والله اني كنت أستحي من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أن أرد عليه
وقوله: (بنا) أي أهل البيت (عليهم السلام)، وهذا الكلام منه تمهيد للعذر في إصراره على الخروج المفهوم من قوله: أبا لموت تخوفني؟ مع علمه بصدق المخبر، بما يصير إليه أمره من القتل والصلب.
لا يقال: هذا يدل على اعتقاده مذهب الزيدية الذين ساقوا الإمامة في أولاد فاطمة (عليها السلام) ولم يجوزا ثبوت الإمامة في غيرهم، وقالوا: إن كل فاطمي يكون عالما، زاهدا، سخيا، شجاعا، خرج بالسيف يكون إماما واجب الطاعة سواء كان من أولاد الحسن أو من أولاد الحسين (عليهم السلام)، ومن هذا قالت طائفة منهم: بإمامة محمد، وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن المثنى الذين خرجا في زمن المنصور، وقتلا على ذلك، وجوزوا خروج إمامين في قطرين يستجمعان هذه الخصال، ويكون كل واحد منهما واجب الطاعة.
لانا نقول: يجوز أن يكون مراده انه جعل لنا السيف لتأييد الدين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى يرجع الحق إلى أهله ويصل إلى صاحبه من الأئمة المعصومين.
كما يحكى عن زيد انه لما خفقت الراية على رأسه قال: الحمد لله الذي أكمل لي ديني، والله اني كنت أستحي من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أن أرد عليه