____________________
سليم بن قيس الهلالي، عن علي عليه السلام: إن الله تعالى إيانا عنى بقوله:
لتكونوا شهداء على الناس فرسول الله شاهد علينا، ونحن شهداء الله على خلقه وحجته في أرضه، ونحن الذين قال الله تعالى: وكذلك جعلناكم أمة وسطا (1).
وروى ثقة الإسلام في الكافي بسنده، عن بريد بن معاوية قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام قوله: وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس قال: نحن الأمة الوسط ونحن شهداء لله على خلقه وحجته في أرضه» (2).
وبسنده، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نحن الشهداء على الناس بما عندهم من الحلال والحرام وبما ضيعوا منه (3).
وعلى هذا فالضمير في جعلنا، من قوله: «وجعلنا شهداء على من جحد» للأمة باعتبار بعضهم الذين هم الأئمة عليهم السلام.
قال بعض العلماء: فإن قلت: ما حقيقة هذه الشهادة وما فائدتها مع أن الله تعالى عالم الغيب والشهادة؟ قلت: أما حقيقتها: فيعود إلى اطلاعهم صلوات الله عليهم على أفعال الأمة، وبيان ذلك: إن للنفوس القدسية الاطلاع على الأمور الغيبية والانتقاش بها مع كونها في جلابيب من أبدانها، فكيف بها قبل ملابستها لها وبعد مفارقتها لهذا العالم والجسم المظلم، فإنها إذن تكون مطلعة على أفعال جميع الأمم ومشاهدة لها من خير وشر وأما فائدتها: فقد علمت أن أكثر أحكام الناس وهمية، والوهم منكر للإله على الوجه الذي هو الإله، فبالحري أن ينكر كونه عالما بجزئيات أفعال عباده ودقائق
لتكونوا شهداء على الناس فرسول الله شاهد علينا، ونحن شهداء الله على خلقه وحجته في أرضه، ونحن الذين قال الله تعالى: وكذلك جعلناكم أمة وسطا (1).
وروى ثقة الإسلام في الكافي بسنده، عن بريد بن معاوية قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام قوله: وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس قال: نحن الأمة الوسط ونحن شهداء لله على خلقه وحجته في أرضه» (2).
وبسنده، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نحن الشهداء على الناس بما عندهم من الحلال والحرام وبما ضيعوا منه (3).
وعلى هذا فالضمير في جعلنا، من قوله: «وجعلنا شهداء على من جحد» للأمة باعتبار بعضهم الذين هم الأئمة عليهم السلام.
قال بعض العلماء: فإن قلت: ما حقيقة هذه الشهادة وما فائدتها مع أن الله تعالى عالم الغيب والشهادة؟ قلت: أما حقيقتها: فيعود إلى اطلاعهم صلوات الله عليهم على أفعال الأمة، وبيان ذلك: إن للنفوس القدسية الاطلاع على الأمور الغيبية والانتقاش بها مع كونها في جلابيب من أبدانها، فكيف بها قبل ملابستها لها وبعد مفارقتها لهذا العالم والجسم المظلم، فإنها إذن تكون مطلعة على أفعال جميع الأمم ومشاهدة لها من خير وشر وأما فائدتها: فقد علمت أن أكثر أحكام الناس وهمية، والوهم منكر للإله على الوجه الذي هو الإله، فبالحري أن ينكر كونه عالما بجزئيات أفعال عباده ودقائق