____________________
بطلب المعونة منه في جميع الأمور، وإبراز لعجز البشر لسلب القوة والحركة في الخيرات والطاعات عنهم، وإثباتهما للملك العلام توقيرا وتعظيما له، ودلالة على التوحيد الخفي لأنه إذا نفى الحيلة والحركة والقوة والاستطاعة عن غيره سبحانه، وأثبتها له على الحصر الحقيقي وبين أنها بايجاده وإعانته وتوفيقه لزمه القول بأنه لم يخرج شيء من ملكه وملكوته وأنه لا شريك له تحقيقا لمعنى الحصر. قوله: «كيف قال لك يحيى» كيف: اسم مبني على الفتح لتضمنه معنى حرف الشرط، أو الاستفهام فترد شرطا: نحو كيف تصنع أصنع، واستفهاما: وهو الغالب إما حقيقيا نحو: كيف زيد؟ أو غيره نحو: كيف تكفرون بالله؟ فانه أخرج مخرج التعجب، فان جاء بعدها ما لا يستغنى به نحو كيف زيد؟ فهي في محل رفع على انها خبر المبتدأ فتقول في جوابها: صحيح أو سقيم، وفي البدل منه أصحيح أم سقيم، فان دخلت على نواسخ الابتداء فكيف في محل النصب جزءا ثانيا لمطلوبي ذلك الناسخ نحو: كيف أصبحت؟ وكيف ظننت زيدا؟ وإن جاء بعدها قول يستغنى به نحو كيف يقوم زيد؟ فهي منصوبة المحل على الحال، فجوابها والبدل منها منصوبان، تقول في الجواب: متكئا على آخر أو معتمدا عليه، وفي البدل: كيف يقوم زيد أمتكئا أم معتمدا؟ (1).
إذا عرفت ذلك، فكيف في عبارة المتن في محل النصب على الحال لأن الواقع بعدها قول يستغنى به، وصاحب الحال يحيى، والعامل فيها قال: أي: على أي حالة
إذا عرفت ذلك، فكيف في عبارة المتن في محل النصب على الحال لأن الواقع بعدها قول يستغنى به، وصاحب الحال يحيى، والعامل فيها قال: أي: على أي حالة