____________________
وعلى هذا فقوله (عليه السلام): فرأى في منامه من إطلاق الشيء على ما يقاربه. قوله: «وهو على منبره» المنبر: مفعل من نبر الشيء إذا رفعه، سمي بذلك لارتفاعه، وكسرت ميمه على التشبيه باسم الآلة.
قوله: «ينزون» أي يثبون، يقال: نزا الفحل نزوا، من باب قتل، ونزوانا بالتحريك: إذا وثب، والاسم: النزاء، مثل: كتاب وغراب.
قوله: «نزو القردة» الأصل: نزوا مثل نزو القردة، فحذف الموصوف وهو نزوا ثم المضاف وهو مثل وأقيم المضاف إليه مقامه وهو مفعول مطلق مبين لنوع عامله، والقردة: كعنبة جمع قرد بالكسر والسكون: وهو حيوان خبيث معروف.
ولما كانت الصورة في عالم الملكوت تابعة للمعنى والصفة، لا جرم يرى المعنى الحسن كالملك في صورة حسنة جميلة، ويرى المعنى القبيح كالشيطان في صورة قبيحة، وتكون تلك الصورة عنوان المعاني، ولذلك يدل القرد والخنزير في المنام على إنسان خبيث الباطن، وتدل الشاة على إنسان سليم الجانب، وهكذا جميع أبواب التعبير والتأويل.
قوله: «يردون الناس على أعقابهم القهقرى» أي: يرجعونهم إلى الكفر من قولهم: رجع فلان على عقبه أي: على طريق عقبه وهي التي كانت خلفه وجاء منها.
والعقب بكسر القاف: مؤخر القدم، وهي مؤنثة وتسكن للتخفيف، والجمع:
أعقاب.
والقهقرى: مفعول مطلق، والأصل: يردونهم رد القهقرى، فحذف المصدر وأنيب عنه لفظ دال على نوع منه، لأن القهقرى نوع من الرجوع وهو أن يمشي إلى
قوله: «ينزون» أي يثبون، يقال: نزا الفحل نزوا، من باب قتل، ونزوانا بالتحريك: إذا وثب، والاسم: النزاء، مثل: كتاب وغراب.
قوله: «نزو القردة» الأصل: نزوا مثل نزو القردة، فحذف الموصوف وهو نزوا ثم المضاف وهو مثل وأقيم المضاف إليه مقامه وهو مفعول مطلق مبين لنوع عامله، والقردة: كعنبة جمع قرد بالكسر والسكون: وهو حيوان خبيث معروف.
ولما كانت الصورة في عالم الملكوت تابعة للمعنى والصفة، لا جرم يرى المعنى الحسن كالملك في صورة حسنة جميلة، ويرى المعنى القبيح كالشيطان في صورة قبيحة، وتكون تلك الصورة عنوان المعاني، ولذلك يدل القرد والخنزير في المنام على إنسان خبيث الباطن، وتدل الشاة على إنسان سليم الجانب، وهكذا جميع أبواب التعبير والتأويل.
قوله: «يردون الناس على أعقابهم القهقرى» أي: يرجعونهم إلى الكفر من قولهم: رجع فلان على عقبه أي: على طريق عقبه وهي التي كانت خلفه وجاء منها.
والعقب بكسر القاف: مؤخر القدم، وهي مؤنثة وتسكن للتخفيف، والجمع:
أعقاب.
والقهقرى: مفعول مطلق، والأصل: يردونهم رد القهقرى، فحذف المصدر وأنيب عنه لفظ دال على نوع منه، لأن القهقرى نوع من الرجوع وهو أن يمشي إلى