____________________
كأنه قيل: ميلهم إلى ابن عمك زائد على ميلهم إليك.
وقيل: تعلق الجارين به لشبههما بالظرفين ولذلك جاز تقديم الجار الأول على أفعل التفضيل لاتساعهم في الظروف - كما جاز كل يوم لك ثوب - بالاتفاق، ولا حاجة إلى تكلف القول بتعلقه بمحذوف دل عليه هذا الظاهر، وهو أميل بناء على أن صلة أفعل لا تتقدم عليه، لأن الظرف وأخاه يكفيهما رائحة الفعل كما نص عليه الرضي (1) وغيره.
ودعوا الناس إلى الحياة: أي أمراهم بالكف عن الجهاد والقتال، ونحن دعوناهم إلى الخروج معنا، وحب الحياة وكراهية الموت من لوازم الطباع، أما دعاؤهما الناس إلى الحياة فقد كان من مذهبهما ومذهب أبنائهما الطاهرين (عليهم السلام أجمعين) عدم الخروج والصمت والتقية، وكانوا يأمرون شيعتهم بذلك حتى يقوم القائم من آل محمد (عليهم السلام).
ودلت على ذلك روايات كثيرة.
منها: ما روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كفوا ألسنتكم وألزموا بيوتكم فانه لا يصيبكم أمر تخصون به أبدا، ولا تزال الزيدية لكم وقاء (2).
وعن سدير (1) قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): يا سدير، ألزم بيتك وكن
وقيل: تعلق الجارين به لشبههما بالظرفين ولذلك جاز تقديم الجار الأول على أفعل التفضيل لاتساعهم في الظروف - كما جاز كل يوم لك ثوب - بالاتفاق، ولا حاجة إلى تكلف القول بتعلقه بمحذوف دل عليه هذا الظاهر، وهو أميل بناء على أن صلة أفعل لا تتقدم عليه، لأن الظرف وأخاه يكفيهما رائحة الفعل كما نص عليه الرضي (1) وغيره.
ودعوا الناس إلى الحياة: أي أمراهم بالكف عن الجهاد والقتال، ونحن دعوناهم إلى الخروج معنا، وحب الحياة وكراهية الموت من لوازم الطباع، أما دعاؤهما الناس إلى الحياة فقد كان من مذهبهما ومذهب أبنائهما الطاهرين (عليهم السلام أجمعين) عدم الخروج والصمت والتقية، وكانوا يأمرون شيعتهم بذلك حتى يقوم القائم من آل محمد (عليهم السلام).
ودلت على ذلك روايات كثيرة.
منها: ما روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كفوا ألسنتكم وألزموا بيوتكم فانه لا يصيبكم أمر تخصون به أبدا، ولا تزال الزيدية لكم وقاء (2).
وعن سدير (1) قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): يا سدير، ألزم بيتك وكن