____________________
الله في عينك وهي أقل من البيضة لأنك إذا فتحتها عاينت السماء والأرض وما بينهما ولو شاء لأعماك عنها (1).
فقال بعضهم: إن السؤال في ذلك وهو إدخال الكبير مع كبره في الصغير مع صغره، وإن كان من قبيل المتنافيين، فكان حقيقة الجواب عنه أن يقال: إن هذا أمر محال، والمحال غير مقدور عليه، إذ لا ذات له ولا شيئية، إلا أنه عليه السلام عدل عنه إلى ما ذكره لقصور الأفهام العامية عن إدراك ذلك الوجه، فالذي أفاده عليه السلام وجه إقناعي مبناه على المقدمة المشهورة لدى الجمهور: ان الرؤية بدخول المرئيات في العضو البصري فاكتفى في الجواب بهذا القدر لقبول الخصم له وتسليمه إياه، قال: والذي يدل على صحة ما حملنا عليه غرض هذا الحديث ما رواه في كتاب التوحيد عن أبي عبد الله عليه السلام: قال: قيل لأمير المؤمنين عليه السلام: هل يقدر ربك أن يدخل الدنيا في بيضة من غير أن تصغر الدنيا وتكبر البيضة؟ فقال: إن الله تعالى لا ينسب إلى العجز والذي سألتني لا يكون (2).
وهذا الحديث صريح في أن الذي سأله ذلك الرجل، ممتنع بالذات محال، والمحال لا شيئية له، فليس بمقدور والله على كل شيء قدير، ولو لم يكن معنى الروايتين الأوليين ما أولناهما به، لكان بين الأخبار تناقض، وجلت أحاديثهم عليهم السلام عن أن يناقض بعضها بعضا، لعصمة الجميع عن الخطأ.
ومثل الحديث المروي عن أمير المؤمنين عليه السلام، ما رواه في كتاب التوحيد أيضا بسنده عن أبي عبد الله عليه السلام إنه جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال له: أيقدر الله أن يدخل الأرض في بيضة ولا يصغر الأرض ولا يكبر البيضة؟
فقال بعضهم: إن السؤال في ذلك وهو إدخال الكبير مع كبره في الصغير مع صغره، وإن كان من قبيل المتنافيين، فكان حقيقة الجواب عنه أن يقال: إن هذا أمر محال، والمحال غير مقدور عليه، إذ لا ذات له ولا شيئية، إلا أنه عليه السلام عدل عنه إلى ما ذكره لقصور الأفهام العامية عن إدراك ذلك الوجه، فالذي أفاده عليه السلام وجه إقناعي مبناه على المقدمة المشهورة لدى الجمهور: ان الرؤية بدخول المرئيات في العضو البصري فاكتفى في الجواب بهذا القدر لقبول الخصم له وتسليمه إياه، قال: والذي يدل على صحة ما حملنا عليه غرض هذا الحديث ما رواه في كتاب التوحيد عن أبي عبد الله عليه السلام: قال: قيل لأمير المؤمنين عليه السلام: هل يقدر ربك أن يدخل الدنيا في بيضة من غير أن تصغر الدنيا وتكبر البيضة؟ فقال: إن الله تعالى لا ينسب إلى العجز والذي سألتني لا يكون (2).
وهذا الحديث صريح في أن الذي سأله ذلك الرجل، ممتنع بالذات محال، والمحال لا شيئية له، فليس بمقدور والله على كل شيء قدير، ولو لم يكن معنى الروايتين الأوليين ما أولناهما به، لكان بين الأخبار تناقض، وجلت أحاديثهم عليهم السلام عن أن يناقض بعضها بعضا، لعصمة الجميع عن الخطأ.
ومثل الحديث المروي عن أمير المؤمنين عليه السلام، ما رواه في كتاب التوحيد أيضا بسنده عن أبي عبد الله عليه السلام إنه جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال له: أيقدر الله أن يدخل الأرض في بيضة ولا يصغر الأرض ولا يكبر البيضة؟