____________________
ويبكي بدموع جارية حتى يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر سجد سجدة، ثم يقوم فيصلي الغداة إذا وضح الفجر، فإذا فرغ من صلاته قعد في التعقيب إلى أن يتعالى النهار، ثم يقوم في حاجته ساعة فإذا كان في قرب الزوال قعد في مصلاه فسبح الله ومجده إلى وقت الصلاة، وقام فصلى الأولى وجلس هنيئة وصلى العصر، وقعد في تعقيبه ساعة، ثم سجد سجدة، فإذا غابت الشمس صلى المغرب والعتمة، قلت: كان يصوم دهره؟ قال: لا ولكنه كان يصوم في السنة ثلاثة أشهر، وفي الشهر ثلاثة أيام، قلت: أو كان يفتي الناس؟ قال: ما أذكر ذلك عنه، ثم أخرج إلي صحيفة كاملة فيها أدعية علي بن الحسين (عليهما السلام) (1)، انتهى.
فهذا الحديث صريح في أنه كان عارفا بالحق، معتقدا له رحمه الله تعالى. الواو من قوله (عليه السلام): «وأين» ابتدائية، ويعبر عنها بواو الاستيناف، وأين: اسم استفهام عن المكان، مبني على الفتح خبر للصحيفة قدم على المبتدأ وجوبا لتضمنه معنى الاستفهام، وها في قوله (عليه السلام): «هاهي» للتنبيه، وإذا كانت له فهي تدخل على واحد من أربعة:
أحدها: اسم الإشارة غير المختصة بالبعيد نحو: هذا، بخلاف ثم ونحوه.
الثاني: ضمير الرفع المخبر عنه باسم الإشارة نحو: هؤلاء.
الثالث: نعت أي في النداء نحو: يا أيها الرجل، وهي في هذا واجبة للتنبيه على أنه المقصود بالنداء.
فهذا الحديث صريح في أنه كان عارفا بالحق، معتقدا له رحمه الله تعالى. الواو من قوله (عليه السلام): «وأين» ابتدائية، ويعبر عنها بواو الاستيناف، وأين: اسم استفهام عن المكان، مبني على الفتح خبر للصحيفة قدم على المبتدأ وجوبا لتضمنه معنى الاستفهام، وها في قوله (عليه السلام): «هاهي» للتنبيه، وإذا كانت له فهي تدخل على واحد من أربعة:
أحدها: اسم الإشارة غير المختصة بالبعيد نحو: هذا، بخلاف ثم ونحوه.
الثاني: ضمير الرفع المخبر عنه باسم الإشارة نحو: هؤلاء.
الثالث: نعت أي في النداء نحو: يا أيها الرجل، وهي في هذا واجبة للتنبيه على أنه المقصود بالنداء.