____________________
ظلمها أربابها، كما قال تعالى: يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا (1).
وقال (عليه السلام): «الظلم ظلمات يوم القيامة» (2). فيكون المراد بظلمات البرزخ أيضا الأعمال والاعتقادات المظلمة.
والمراد باضائتها حينئذ: إما محوها وإذهابها، كما قال تعالى: إن الحسنات يذهبن السيئات (3)، أو تبديلها حسنات، كما قال سبحانه: فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات (4).
وقيل: المراد بظلمة البرزخ: ظلمة القبر، وظلمة العمل، وظلمة البدن الهيولاني الذي انقطع منه نور النفس المجردة واستعد للرجوع إلى المادة الأصلية، انتهى. وهو كما تراه.
الثالث:
قال بعضهم: لا يبعد أن يحمل البرزخ على الوجود في عالم الشهود، أعني الوجود الحسي كما يطلق عليه المحققون من الصوفية فيقولون الموجودات في غواسق برزخية، ووجه الإطلاق إنهم ارتقوا عن فناء العدم الصرف وما اتصلوا بالوجود البحث الأبدي ولم يصلوا إلى ساحته فكانوا بين بين، وتعدد الظلمات حينئذ باعتبار ظلمة الإمكان والاحتياج والمادة وبقية آثار ظلمة العدم إلى غير ذلك.
قال: وزعمي إن حمل كلام المعصوم (عليه السلام) على هذا الوجه اللطيف
وقال (عليه السلام): «الظلم ظلمات يوم القيامة» (2). فيكون المراد بظلمات البرزخ أيضا الأعمال والاعتقادات المظلمة.
والمراد باضائتها حينئذ: إما محوها وإذهابها، كما قال تعالى: إن الحسنات يذهبن السيئات (3)، أو تبديلها حسنات، كما قال سبحانه: فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات (4).
وقيل: المراد بظلمة البرزخ: ظلمة القبر، وظلمة العمل، وظلمة البدن الهيولاني الذي انقطع منه نور النفس المجردة واستعد للرجوع إلى المادة الأصلية، انتهى. وهو كما تراه.
الثالث:
قال بعضهم: لا يبعد أن يحمل البرزخ على الوجود في عالم الشهود، أعني الوجود الحسي كما يطلق عليه المحققون من الصوفية فيقولون الموجودات في غواسق برزخية، ووجه الإطلاق إنهم ارتقوا عن فناء العدم الصرف وما اتصلوا بالوجود البحث الأبدي ولم يصلوا إلى ساحته فكانوا بين بين، وتعدد الظلمات حينئذ باعتبار ظلمة الإمكان والاحتياج والمادة وبقية آثار ظلمة العدم إلى غير ذلك.
قال: وزعمي إن حمل كلام المعصوم (عليه السلام) على هذا الوجه اللطيف