وقال المحدث الشيخ عباس القمي: «السيد النجيب والجوهر العجيب، الماهر الأديب، والمنشئ الكاتب الكامل الأريب، الجامع لجميع الكمالات والعلوم والذي له في الفضل والأدب مقام معلوم، الذي إذا نظم لم يرض من الدر إلا بكباره، وإذا نثر فكالأنجم الزهر بعض نثاره، حائز الفضائل عن أسلافه السادة الأماثل، صاحب المصنفات الرائعة والمؤلفات الفائقة» (1).
وقال العلامة الشيخ عبد الحسين الأميني صاحب الغدير: «من أسرة كريمة طنب سرادقها بالعلم والشرف والسؤدد، ومن شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين، اعترقت شجونها في أقطار الدنيا من الحجاز إلى العراق إلى إيران، وهي مثمرة يانعة حتى اليوم، يستبهج الناظر إليها بثمرها وينعه، وشاعرنا صدر الدين من ذخائر الدهر، وحسنات العالم كله، ومن عباقرة الدنيا، فني كل فن، والعلم الهادي لكل فضيلة، يحق للأمة جمعاء أن تتباهى بمثله، ويخص الشيعة الابتهاج بفضله الباهر، وسؤدده الطاهر، وشرفه المعلى، ومجده الأثيل، والواقف على آيات براعته، وسور نبوغه - الا وهو كل كتاب خطه قلمه، أو قريض نطق به فمه - لا يجد ملتحدا عن الإذعان بإمامته في كل تكلم المناحي، ضع يدك على أي سفر قيم من نفثات يراعه، تجده حافلا ببرهان هذه الدعوى، كافلا لإثباتها بالزبر والبينات» (2).
وقال صاحب خلاصة الأثر: العالم الفاضل المحبي في كتابه نفحة الريحانة:
«القول فيه إنه أبرع من أظلته الخضراء وأقلته الغبراء، وإذا أردت علاوة في الوصف قلت: هو الغاية القصوى والآية الكبرى، طلع بدر سعده فنسخ الأهلة، وأنهل سحاب فضله فأخجل السحب المنهلة» (3).