____________________
جميل يحب الجمال، فيحب نفسه.
وسببه الآخر الإحسان، وما تم الإحسان إلا من الله ولا محسن إلا الله، فان أحببت للجمال فما أحببت إلا الله لأنه الجميل وإن أحببت للاحسان فما أحببت إلا الله لأنه المحسن، فعلى كل وجه ما متعلق المحبة إلا الله (1).
وإلى ذلك أشار ابن الفارض حيث قال:
وكل مليح حسنه من جمالها معار له بل حسن كل مليحة (2) ملك الشيء ملكا، من باب ضرب: احتواه قادرا على الاستبداد به.
والملك بالكسر: اسم منه.
والاستطاعة: الطاقة والقدرة، يقال: استطاع يستطيع، وقد تحذف التاء فيقال: اسطاع يسطيع - بالفتح - ويجوز بالضم.
قال أبو زيد (3): شبهوهما بأفعل يفعل إفعالا (4) والجملتان حاليتان إحداهما معطوفة على الأخرى، أي حال كونهم لا يقدرون على خلاف ما حده لهم من تأخر أو تقدم، بل طائعين لأمره منقادين لحكمه، وهذا لا ينافي الاستطاعة فانه غاية ما يدل على أن الله تعالى إذا أراد شيئا لا يقع غيره، وما قدمه وأخره لا يقع خلافه، وبعثهم في سبيل المحبة على المعنى الأول مما يؤيد ذلك، وهذا كقول أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة الأشباح: «قدر ما خلق، فأحسن تقديره، ودبره فألطف
وسببه الآخر الإحسان، وما تم الإحسان إلا من الله ولا محسن إلا الله، فان أحببت للجمال فما أحببت إلا الله لأنه الجميل وإن أحببت للاحسان فما أحببت إلا الله لأنه المحسن، فعلى كل وجه ما متعلق المحبة إلا الله (1).
وإلى ذلك أشار ابن الفارض حيث قال:
وكل مليح حسنه من جمالها معار له بل حسن كل مليحة (2) ملك الشيء ملكا، من باب ضرب: احتواه قادرا على الاستبداد به.
والملك بالكسر: اسم منه.
والاستطاعة: الطاقة والقدرة، يقال: استطاع يستطيع، وقد تحذف التاء فيقال: اسطاع يسطيع - بالفتح - ويجوز بالضم.
قال أبو زيد (3): شبهوهما بأفعل يفعل إفعالا (4) والجملتان حاليتان إحداهما معطوفة على الأخرى، أي حال كونهم لا يقدرون على خلاف ما حده لهم من تأخر أو تقدم، بل طائعين لأمره منقادين لحكمه، وهذا لا ينافي الاستطاعة فانه غاية ما يدل على أن الله تعالى إذا أراد شيئا لا يقع غيره، وما قدمه وأخره لا يقع خلافه، وبعثهم في سبيل المحبة على المعنى الأول مما يؤيد ذلك، وهذا كقول أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة الأشباح: «قدر ما خلق، فأحسن تقديره، ودبره فألطف