____________________
الأول: اختلف العلماء في اشتقاق الصلاة:
فقيل: من صليت العود بالنار إذا لينته وقومته لأن المصلي يلين بالحنو (1) والعطف ويسعى في تعديل ظاهره وتقويم باطنه كالخشب الذي يعرض على النار.
قال النووي: وفي هذا القول غباوة من صاحبه لأن الصلاة واوية و «صليت العود» من ذوات الياء فكيف يصح الاشتقاق؟ (2).
قال الزركشي: (3) وهو عجيب، فإن المشدد تقلب منه الواو ياء كما في زكيت المال، والظاهر: إن النووي توهم أنه مأخوذ من صليت المخففة ذاهلا عن كون الثقيلة وهي التصلية كالتزكية إنما هي مصدر لصلى المشددة لا المخففة. انتهى (4).
وهذا التعجب: أعجب وأعجب فإن كلا من صليت العود وصليته المخففة والمشددة من ذوات الياء فلم تقلب الواو في المشددة ياء كما زعمه الزركشي بل الياء فيهما من سنخ الكلمة بخلاف التزكية فإنها واوية فقلبت الواو ياء مع التشديد وهذا ظاهر.
وقيل: من الصلوين، وهما عرقان من جانبي الذنب وعظمان ينحنيان عند
فقيل: من صليت العود بالنار إذا لينته وقومته لأن المصلي يلين بالحنو (1) والعطف ويسعى في تعديل ظاهره وتقويم باطنه كالخشب الذي يعرض على النار.
قال النووي: وفي هذا القول غباوة من صاحبه لأن الصلاة واوية و «صليت العود» من ذوات الياء فكيف يصح الاشتقاق؟ (2).
قال الزركشي: (3) وهو عجيب، فإن المشدد تقلب منه الواو ياء كما في زكيت المال، والظاهر: إن النووي توهم أنه مأخوذ من صليت المخففة ذاهلا عن كون الثقيلة وهي التصلية كالتزكية إنما هي مصدر لصلى المشددة لا المخففة. انتهى (4).
وهذا التعجب: أعجب وأعجب فإن كلا من صليت العود وصليته المخففة والمشددة من ذوات الياء فلم تقلب الواو في المشددة ياء كما زعمه الزركشي بل الياء فيهما من سنخ الكلمة بخلاف التزكية فإنها واوية فقلبت الواو ياء مع التشديد وهذا ظاهر.
وقيل: من الصلوين، وهما عرقان من جانبي الذنب وعظمان ينحنيان عند