____________________
وقوله: «زائد» فاعل يزيد والكلام على حذف مضاف إذ ليس المراد تعلق النقص والزيادة بالذات، والمعنى: إن من زاده الله تعالى قوته أو رزقه منهم لا ينقصه ناقص، ومن نقصه سبحانه لا يزيده زائد.
وقدم المفعول في الفقرتين لمزيد الاعتناء ببيان فعله تعالى من الزيادة والنقصان.
ووقع في نسخة ابن إدريس: ضبط (نقص) بالبناء للمجهول والمعنى كما ذكر، غير أن فيه نكتة لطيفة وهي عدم إسناد النقص إليه سبحانه مع التصريح باسناد عديله أعني الزيادة إليه تعالى تأدبا معه جل شأنه، وتشييدا لمعالم جوده وكرمه حتى كان الصادر عنه تعالى هو الزيادة لا غير، وأن النقص صادر عن غيره جريا على منهاج الآداب التنزيلية في نسبة النعم والخيرات إليه عز وجل دون أضدادها كما في قوله تعالى: وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض، أم أراد بهم ربهم رشدا (1).
وقوله تعالى: الذي خلقني فهو يهدين. والذي هو يطعمني ويسقين. وإذا مرضت فهو يشفين (2) وفائدة هاتين الفقرتين التأكيد لكون القوت من الرزق معلوما مقسوما من لدنه سبحانه وتعالى لا يستطيع غيره أن يتصرف فيه بزيادة أو نقصان.
ثم: حرف عطف يقتضي الترتيب والتراخي، وفيه دلالة على أن تقدير الرزق مقدم على تقدير الأجل.
ويؤيده الحديث المشهور: «خلق الله الأرزاق قبل الأرواح بأربعة آلاف عام» (3).
وقدم المفعول في الفقرتين لمزيد الاعتناء ببيان فعله تعالى من الزيادة والنقصان.
ووقع في نسخة ابن إدريس: ضبط (نقص) بالبناء للمجهول والمعنى كما ذكر، غير أن فيه نكتة لطيفة وهي عدم إسناد النقص إليه سبحانه مع التصريح باسناد عديله أعني الزيادة إليه تعالى تأدبا معه جل شأنه، وتشييدا لمعالم جوده وكرمه حتى كان الصادر عنه تعالى هو الزيادة لا غير، وأن النقص صادر عن غيره جريا على منهاج الآداب التنزيلية في نسبة النعم والخيرات إليه عز وجل دون أضدادها كما في قوله تعالى: وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض، أم أراد بهم ربهم رشدا (1).
وقوله تعالى: الذي خلقني فهو يهدين. والذي هو يطعمني ويسقين. وإذا مرضت فهو يشفين (2) وفائدة هاتين الفقرتين التأكيد لكون القوت من الرزق معلوما مقسوما من لدنه سبحانه وتعالى لا يستطيع غيره أن يتصرف فيه بزيادة أو نقصان.
ثم: حرف عطف يقتضي الترتيب والتراخي، وفيه دلالة على أن تقدير الرزق مقدم على تقدير الأجل.
ويؤيده الحديث المشهور: «خلق الله الأرزاق قبل الأرواح بأربعة آلاف عام» (3).