رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع) - السدي علي خان المدني الشيرازي - ج ١ - الصفحة ٤٨٥
فغزاهم في عقر ديارهم وهجم عليهم في بحبوحة قرارهم.
____________________
أن يكون فيه شركة من جهة الأسباب والعدد وإنما هي مطابقة له بطريق جريان السنة الإلهية *.
غزاه غزوا: أراده وقصده كإغتزاه، ومنه: مغزى الكلام أي: مقصده. وغزا العدو: سار إلى قتالهم وانتهابهم غزوا وغزوانا وغزاوة. وقيل: إنما يكون غزو العدو في بلاده.
وعقر الدار بضم العين وفتحها: أصلها، وقيل: وسطها، قاله في المحكم (1).
وقال الأزهري: قال أبو عبيد: سمعت الأصمعي يقول: عقر الدار بالضم في لغة أهل الحجاز، فأما أهل نجد فيقولون: عقر بالفتح، ومنه قيل: العقار - بالفتح - وهو المنزل والأرض والضياع (2).
وقال بعضهم: عقر الدار: أصلها في لغة الحجاز، وتضم العين وتفتح عندهم، وعقرها معظمها في لغة غيرهم وتضم لا غير (3).
وقال الزجاج: عقر دار القوم: أصل مقامهم الذي عليه معولهم وإذا انتقلوا منه لنجعة رجعوا إليه (4).
والديار: جمع دار وهي: المحل بجميع البناء والعرصة والبلد.
قال الجوهري: الدار مؤنثة وإنما قال تعالى: ولنعم دار المتقين (5) وذكر على معنى المثوى كما قال تعالى: نعم الثواب وحسنت مرتفقا (6) فأنث على المعنى

(١) المحكم لابن سيده: ج ١ ص ١٠٦.
(٢) تهذيب اللغة للأزهري: ج ١ ص ٢١٧.
(٣) المصباح المنير للفيومي: ص 576.
(4) تهذيب الأسماء واللغات للنووي: الجزء الثاني من القسم الثاني ص 28.
(5) سورة النحل: الآية 30.
(6) سورة الكهف: الآية 31.
(٤٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 480 481 482 483 484 485 486 487 488 489 490 ... » »»
الفهرست