____________________
الآية إذ لم يبق بعد انقضائها من تكون الآية حجة عليه، فعلمنا أن المراد بها أهل كل عصر، ثم إن الله تعالى من على هذه الأمة أن جعلهم خيارا وعدولا عند الاجتماع، فلو أمكن اجتماعهم على الخطأ لم يكن بينهم وبين سائر الأمم فرق في ذلك فلا منة (1) انتهى.
قلت: أما عدم اجتماعهم على الخطأ فمسلم، لكن لا من حيث عصمتهم حال اجتماعهم عن الخطأ كما يزعمه المخالفون القائلون بجواز الخلو عن المعصوم، بل من حيث دخول المعصوم فيهم، لأن تحقق الإجماع كاشف عن دخوله، والمسألة مستوفاة في كتب الأصول.
هذا والحق: ان المراد بالشهادة، الشهادة في الآخرة، وبالشهداء الأئمة المعصومين عليه السلام، لما روي عن الصادق عليه السلام: إنه قال: ظننت أن الله عنى بهذه الآية جميع أهل القبلة من الموحدين، أفترى أن من لا تجوز شهادته في الدنيا على صاع من تمر يطلب الله شهادته يوم القيامة ويقبلها منه بحضرة جميع الأمم الماضية؟ كلا لم يعن الله مثل هذا من خلقه، يعني الأمة التي وجبت لها دعوة إبراهيم كنتم خير أمة أخرجت للناس وهم الأئمة الوسطى وهم خير أمة أخرجت للناس (2) وروى الحاكم أبو القاسم الحسكاني (3) في كتاب شواهد التنزيل: باسناده عن
قلت: أما عدم اجتماعهم على الخطأ فمسلم، لكن لا من حيث عصمتهم حال اجتماعهم عن الخطأ كما يزعمه المخالفون القائلون بجواز الخلو عن المعصوم، بل من حيث دخول المعصوم فيهم، لأن تحقق الإجماع كاشف عن دخوله، والمسألة مستوفاة في كتب الأصول.
هذا والحق: ان المراد بالشهادة، الشهادة في الآخرة، وبالشهداء الأئمة المعصومين عليه السلام، لما روي عن الصادق عليه السلام: إنه قال: ظننت أن الله عنى بهذه الآية جميع أهل القبلة من الموحدين، أفترى أن من لا تجوز شهادته في الدنيا على صاع من تمر يطلب الله شهادته يوم القيامة ويقبلها منه بحضرة جميع الأمم الماضية؟ كلا لم يعن الله مثل هذا من خلقه، يعني الأمة التي وجبت لها دعوة إبراهيم كنتم خير أمة أخرجت للناس وهم الأئمة الوسطى وهم خير أمة أخرجت للناس (2) وروى الحاكم أبو القاسم الحسكاني (3) في كتاب شواهد التنزيل: باسناده عن