____________________
الممكن من حيث هو وحال الممكن بالخلاف، وأما بالشرف فظاهر، وأما بالمكان فلأنه وراء كل الأماكن ومعها، كقوله تعالى: فأينما تولوا فثم وجه الله (1).
وقد جاء في الحديث: «لو دليتم بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله، ثم قرأ: هو الأول والآخر (2). وأما بالزمان فأظهر (3).
فبطل قول الفخر الرازي: (4) إن تقدم الواجب تعالى على ما عداه خارج عن الأقسام الخمسة، وكيفيته لا يعلمها إلا هو فتأمل.
قوله: «والآخر» بكسر الخاء على فاعل وهو خلاف الأول، أي الذي لا نهاية له، والباقي بعد فناء وجود الممكنات ولو بالنظر إلى ذاتها مع قطع النظر عن مبدعها، فان جميع الموجودات الممكنة إذا قطع النظر عن مبدعها فهي فانية، أو الذي تنتهي إليه الأسباب لأنك إذا نظرت إلى شيء وفتشت عن سببه، ثم عن سبب سببه وهكذا انتهيت بالآخرة إليه تعالى، فهو الذي ينحل عنده اجتماع أسباب الشيء.
وقال بعض العارفين: هو الآخر، بمعنى أنه الغاية القصوى التي تطلبها الأشياء، والخير الأعظم الذي يتشوقه الكل، ويقصده طبعا وإرادة، والعرفاء المتألهون حكموا بسريان نور المحبة له والشوق إليه سبحانه في جميع المخلوقات على تفاوت طبقاتهم، وإن الكائنات السفلية كالمدعات العلوية على اغتراف شوق من هذا البحر العظيم، واعتراف شاهد مقر بوحدانية الحق القديم، فهو الأول الذي منه ابتدأ أمر العالم حتى انتهى إلى أرض الأجسام والأشباح.
وهو الآخر الذي ينساق إليه وجود الأشياء حتى يرتقي إلى سماء العقول
وقد جاء في الحديث: «لو دليتم بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله، ثم قرأ: هو الأول والآخر (2). وأما بالزمان فأظهر (3).
فبطل قول الفخر الرازي: (4) إن تقدم الواجب تعالى على ما عداه خارج عن الأقسام الخمسة، وكيفيته لا يعلمها إلا هو فتأمل.
قوله: «والآخر» بكسر الخاء على فاعل وهو خلاف الأول، أي الذي لا نهاية له، والباقي بعد فناء وجود الممكنات ولو بالنظر إلى ذاتها مع قطع النظر عن مبدعها، فان جميع الموجودات الممكنة إذا قطع النظر عن مبدعها فهي فانية، أو الذي تنتهي إليه الأسباب لأنك إذا نظرت إلى شيء وفتشت عن سببه، ثم عن سبب سببه وهكذا انتهيت بالآخرة إليه تعالى، فهو الذي ينحل عنده اجتماع أسباب الشيء.
وقال بعض العارفين: هو الآخر، بمعنى أنه الغاية القصوى التي تطلبها الأشياء، والخير الأعظم الذي يتشوقه الكل، ويقصده طبعا وإرادة، والعرفاء المتألهون حكموا بسريان نور المحبة له والشوق إليه سبحانه في جميع المخلوقات على تفاوت طبقاتهم، وإن الكائنات السفلية كالمدعات العلوية على اغتراف شوق من هذا البحر العظيم، واعتراف شاهد مقر بوحدانية الحق القديم، فهو الأول الذي منه ابتدأ أمر العالم حتى انتهى إلى أرض الأجسام والأشباح.
وهو الآخر الذي ينساق إليه وجود الأشياء حتى يرتقي إلى سماء العقول