رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع) - السدي علي خان المدني الشيرازي - ج ١ - الصفحة ٤٢٦

____________________
ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما (1).
وعن أحدهما عليهما السلام قال: «ما في الميزان شيء أثقل من الصلاة على محمد وآل محمد، وان الرجل لتوضع أعماله في الميزان فتميل به فيخرج صلى الله عليه وآله الصلاة عليه فيضعها في ميزانه فترجح» (2).
«وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إرفعوا أصواتكم بالصلاة علي فإنها تذهب بالنفاق» (3).
السابع: ما وقع في عنوان هذا الدعاء من قوله صلى الله عليه وآله بالعطف على الضمير المجرور من دون إعادة الخافض، مبني على مذهب الكوفيين، ويونس والأخفش من البصريين، من عدم وجوب إعادة الخافض في ذلك، خلافا لجمهور البصريين، واختاره الشلوبين، وصححه ابن مالك وأبو حيان، وجرى عليه ابن هشام في شرح الشذور (4).
والتوضيح لثبوت ذلك: في فصيح الكلام كقراءة حمزة واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام (5) بخفض الأرحام (6) عطفا على الضمير المخفوض بالباء.
وحكاية قطرب: ما فيها غيره وفرسه بخفض الفرس عطفا على الهاء المخفوضة بإضافة غير إليها. وقول الشاعر:
فاذهب فما بك والأيام من عجب (7)

(١) و (٢) الكافي: ج ٢ ص ٤٩٣ و ٤٩٤ ح ١٤ و ١٥.
(٣) الكافي: ج ٢ ص ٤٩٣ ح 13.
(4) شذور الذهب: ص 332.
(5) سورة النساء: الآية 1.
(6) مجمع البيان: ج 3 - 4 ص 1.
(7) مجمع البيان: ج 3 - 4، ص 2. أنشده سيبويه وصدر البيت: فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا.
(٤٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 ... » »»
الفهرست