منتهى المطلب (ط.ق) - العلامة الحلي - ج ٢ - الصفحة ١٠١٢
كما أن العصير لا يحرم بيعه لغير الخمر لصلاحيته الخمر ومن طريق الخاصة ما رآه الشيخ (ره) عن سعيد بن محمد الطاهري عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال سئل رجل عن بيع الجواري المغنيات فقال شراؤهن حرام وتعليمهن كفر واسماعهن نفاق وعن الحسن بن علي الوشا قال سال أبو الحسن الرضا عليه السلام عن شراء المغنية فقال قد يكون للرجل جارية تلهيه وما ثمنها الا ثمن الكلب و ثمن الكلب سحت والسحت في النار وعن طريق قابوس قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول المغنية ملعونة ملعون من اكل كسبها وعن إبراهيم بن أبي البلاد قال أوصى إسحاق بن عمر عند وفاته بجوار له مغنيات ان يبيعهن ويحمل ثمنهن إلى أبي الحسن قال إبراهيم فبعت الجواري بثلاث مائة ألف درهم وحملت ثمنه إليه فقلت له ان مولى لك يقال له إسحاق بن عمر أوصى عند وفاته ببيع جواريه مغنيات وحمل الثمن إليك وقد بيعهن وهذا الثمن بثلاثمائة ألف درهم فقال لا حاجة لي فيه أن هذا سحت وتعليمهن كفر والاستماع منهن نفاق وثمنهن سحت إذا عرفت هذا فقد روى الشيخ عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله عليه السلام أجرة المغنية التي تزف للعراس ليس به بأس ليست بالتي تدخل عليها الرجل وعن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال مغنية التي تزق العرايس لا بأس بكسبها وعن أبي جعفر عليه السلام قد سئلت عن كسب المغنيات فقال التي تدخل عليها الرجال حرام والتي تدعى إلى الأعراس ليس به شئ وهو قول الله تعالى ومن الناس من يشري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله قال الشيخ (ره) الرخصة التي دلت هذه الأخبار عليها محمولة على من يتكلم بالأباطيل ولا يعلب بالملاهي من العيدان وأشباهها ولا بالقصب وغير ه بل يكون من تزق العرايس ويتكلم عندها بإنشاد الشعر والقول البعيد عن الفحش والأباطيل فاما ما عدا هؤلاء ممن تتغنين له بساير أنواع الملاهي فلا يجوز على حال سواء كان في العرايس أو غيرها إذا ثبت هذا فان يعلم الغناء والأجر عليه حرام عندنا بلا خلاف لأنه فعل محرم فيحرم التوصيل عليه. مسألة:
يحرم أجرة النائحة بالأباطيل لأنه كذب وحرام واخذ الأجرة على الحرام حرام ويؤيده ما رواه الشيخ عن سماعة قال سئلته عن كسب مغنية والنايحة فكرهه إذا ثبت هذا فلا بأس بكسب النائحة إذا لم يعتمد قول الأباطيل وان كان مكروها يشتد الكراهة مع الاشتراط روى الشيخ في الصحيح عن يونس بن يعقوب عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال لي أبي عبد الله صلى الله عليه وآله يا جعفر أوقف لي من مالي كذا وكذا النواد ب يندبني عشر سنين معنى أيام لنا ولقول البني صلى الله عليه وآله اكل له نادبة الا عمي الحمزة لا نادبة عليه وعن حنان بن سدير قال كانت امرأة معنا في ا لحي ولها جارية نايحة فجاءت إلى أبي فقالت يا عم ان تعلم معيشتي من الله وهذه ا لجارية النائحة وقد أحببت ان سأل أبا عبد الله عليه السلام عن ذلك فإن كان حلالا والا بعتها وأكلت بثمنها حتى يأتي الله بالفرج فقال لها أبي والله اني لأعظم أبا عبد الله عليه السلام ان أسئلة هذه المسألة قال فلما قدمنا عليه اجرته انا بذلك فقال أبو عبد الله عليه السلام قال أتشارط قلت والله ما أدري تشارط أم لا قال قلت لها لا تشارط وتقبل كلما أعطيت وعن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال مات وليد بن المغيرة فقالت أم سلمة للنبي صلى الله عليه وآله ان آل المغيرة قد أقاموا مناحة فاذهب إليهم فاذن لها فلبست ثيابها وتهيأت وكانت من حسنها كأنها جاز وكانت إذا قامت فأرخت شعرها حلال جسدها وعند طرقه بخلخالها فندبت ابن عمها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت أبغي الوليد بن الوليد با الوليد فتى العشرة حامي الحفيظة ماجد السمو إلى طلب الوتيرة قد كان عشا في السنن وجعفرا عدفا ويسره فما عاب عليها النبي صلى الله عليه وآله ذلك ولا قال لها شيئا وعن أبي بصير قال قال أبو عبد الله عليه السلام لا بأس بأجرة النائحة التي ينوح على الميت. مسألة: القمار حرام بلا خلاف بين العلماء وكذا ما يؤخذ منه قال الله تعالى انما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون وانما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون وفي هذه الآية دلالة على تحريم الخمر والقمار من عشرة أوجه وقد روى الشيخ في الصحيح عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام الصبيان يلعبون بالجوز والبيض ويقامرون فقال للقائل مننه فإنه حرام وعن السكوني عن أبي عبد ا لله عليه السلام قال كان منهي عن الجوز يجئ به الصبيان من القمار ان يأكل وقال هو سحت وعن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال لما انزل الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وآله انما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان قيل يا رسول الله ما الميسر قال كل ما يقوم به حتى الكعاب والجوز فقيل ما الأنصاب قال ما ذبحوا لآلهتهم وقيل فما الأزلام قال أقداحهم التي كانوا يستقسمون بها إذا ثبت هذا فان جميع أنواع القمار حرام من اللعب بالنرد والشطرنج والأربعة عشر واللعب بالخاتم حتى لعب الصبيان بالجوز على ما تضمنته الأحاديث ذهب إليه علماؤنا اجمع وقال الشافعي يجوز اللعب بالشطرنج وقال أبو حنيفة بقولنا لنا ما تقدم ما رواه الجمهور عن النبي صلى الله عليه وآله قال من لعب بالشطرنج والنرد سرا فكأنما غمس يده في دم الخنزير وقوله عليه السلام ما انا مردد ولا الدوسي والشطرنج لعب فكان محبينا احتج الشافعي بأنه فيه يستعبد الخاطر فكان محمود وهو ضعيف. مسألة: العش بما لا يخفى حرام بلا خلاف وروى الشيخ في الصحيح عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله
(١٠١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1007 1008 1009 1010 1011 1012 1013 1014 1015 1016 1017 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الصوم في نية الصوم 557
2 فيما يمسك عنه الصائم 562
3 فيما يوجب القضاء والكفارة 570
4 فيما يستحب للصائم اجتنابه 581
5 فيمن يصح منه الصوم 584
6 في الزمان الذي يصح صومه 587
7 في رؤية الهلال 587
8 في شرايط الصوم 596
9 في شروط قضاء الصوم 600
10 في احكام القضاء 602
11 في الصيام المندوبة 608
12 في صوم الاذن 614
13 في صوم التأديب 615
14 في صوم الحرام 616
15 في لواحق الصوم 618
16 في النذر 623
17 في النوادر 624
18 في شرائط الاعتكاف 628
19 في احكام الاعتكاف 633
20 كتاب الحج في مقدمات الحج 642
21 في آداب السفر 645
22 في شرائط حجة الاسلام 648
23 في أنواع الحج 659
24 في المواقيت 665
25 في احكام المواقيت 668
26 في أفعال العمرة المتمتع 671
27 في احكام الاحرام 684
28 في احكام دخول مكة 688
29 في الطواف 690
30 في كيفية الطواف 690
31 في احكام الطواف 697
32 في السعي 703
33 في كيفية السعي 704
34 في احكام السعي 706
35 في التقصير 709
36 في أفعال الحج 713
37 في الوقوف بعرفات 715
38 في كيفية الوقوف 716
39 في احكام الوقوف 719
40 في الوقوف بالمشعر 722
41 في كيفية الوقوف بالمشعر 724
42 في احكام الوقوف بالمشعر الحرام 725
43 في نزول منى ورمى الجمرات 729
44 في كيفية الرمي 730
45 في احكام الرمي 732
46 في الذبح 734
47 في كيفية الذبح 737
48 في صفات الهدي 740
49 في احكام الهدي 748
50 في الضحايا 755
51 في الحلق والتقصير 762
52 في بقية أفعال الحج 766
53 في الرجوع إلى منى 769
54 في الرمي 771
55 في النفر من منى 775
56 في الرجوع إلى مكة 778
57 في الوداع 779
58 في تروك الاحرام 781
59 في تحرير لبس الخفين 782
60 في تحريم الطيب 783
61 في تحريم الأدهان والاكتحال 787
62 في تغطية الرأس 789
63 في تحريم إزالة الشعر للمحرم 792
64 في تحريم قلم الأظفار واخراج الدم 794
65 في قتل هوام الجسد وقطع شجر الحرم 796
66 في تحريم الصيد 800
67 في تحريم الاستمتاع 808
68 في تحريم الجدال والفسوق 811
69 في كفارة المحرم وما يوجب الكفارة 812
70 في احكام المحصور والمصدود 846
71 في المحصور 850
72 في حكم الفوات 852
73 في حج النساء 854
74 في احكام العبد والصبيان والكفار في الحج 859
75 في حج النائب 860
76 في حج منذور 874
77 في احكام العمرة 876
78 في الزيارات 879
79 في زيارة النبي ص 887
80 في زيارة فاطمة وأمير المؤمنين 889
81 في زيارة ساير الأئمة (ع) 891
82 كتاب الجهاد في وجوب الجهاد وكيفيته وفضله 897
83 فيمن يجب عليه وشرائط وجوبه 899
84 في اشتراط اذن الأبوين وصاحب الدين 901
85 في الرباط 902
86 في من يجب جهاده 903
87 في أصناف الكفار 905
88 في كيفية الجهاد 907
89 في المبارزة 912
90 في عقد الأمان 913
91 في العاقد 914
92 في عبارة الأمان 915
93 في احكام الأمان 916
94 في كيفية الأمان 917
95 في احكام الغنيمة 921
96 في الغنيمة وما ينقل ويحول 922
97 في احكام الأسارى 926
98 في احكام الأرضين 934
99 في كيفية قسمة الغنائم 938
100 في احكام السلب 942
101 في كيفية القسمة 948
102 في الاسهام 951
103 في اللواحق 956
104 في احكام أهل الذمة 959
105 في وجوب الجزية ومن يؤخذ منه 959
106 في مقدار الجزية 965
107 فيما يشترط على أهل الذمة 968
108 في احكام المساكن والأبنية 971
109 في احكام المهادنة والمهاونة 973
110 في تبديل أهل الذمة ونقص العهد 979
111 في حكم من المعاهدين والمهاونين 981
112 في قتال أهل البغي 982
113 في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 991
114 في اللواحق 994
115 في التجارة 998
116 في آداب التجارة 1000
117 في محرمات التجارة 1003
118 في الاحتكار 1006
119 في احكام التجارة 1008
120 في كسب الحجام وأمثاله 1019
121 في جوائز السلطان 1024
122 في النفقة 1028
123 في طلب الرزق 1030