ولما رواه الشيخ عن هارون بن حمزة عن أبي عبد الله عليه السلام قال أيما عبد مسلم أقال مسلما في بيع أقال الله عز وجل عشرته يوم القيامة مسألة: يستحب للتاجر اعطاء الراجح واخذ الناقص فلا يجوز اعطاء الناقص واخذ الراجح عن الحق الا يعلم من صاحبه قال الله تعالى ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم يخسرون وروى الشيخ عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال مر أمير المؤمنين عليه السلام عليه السلام على جارية قد اشترت لحما من قصاب وهي تقول زدني فقال أمير المؤمنين عليه السلام زدها فإنه أعظم في البركة وفي الحسن عن ابن أبي عمير عن غير واحد عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا يكون الوفاء حتى يرجح وعن حماد بن بشير عن عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا يكون الوفاء حتى يميل الميزان وعن عبيد بن إسحاق قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام اني صاحب نخل فخبرني بخبر انهى إليه من الوفاء فقال أبو عبد الله عليه السلام انو الوفاء على يدك وقد نويت الوفاء كنت من أهل الوفاء وان نويت النقصان ثم توفيت كنت من أهل النقصان وعن إسحاق بن عمار قال قال من اخذ الميزان فنوى ان يأخذ لنفسه وافيا لم يأخذ الا راجحا ومن أعطى فنوى ان يعطي سواء لم يعط الا ناقصا إذا ثبت هذا فإنه يكره لمن لا يعرف الوزن ان يستعمله لجواز ان يعلم ناقصا ويأخذ راجحا فيكون قد فعل محرما وروى الشيخ عن الحسن الخياط عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له رجل من نية الوفاء وهو إذا كان لم يحصل ان يكيل قال فما يقول ولا توفي قال ها لا ينبغي له ان يكيل وفي حديث أمير المؤمنين عليه السلام لا تقعد في السوق الا من يفعل الشراء والبيع. مسألة: يستحب المسامحة في البيع والشراء والقضاء والاقتضاء والتساهل في ذلك روى الشيخ عن حنان عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله بارك الله على سهل البيع سهل الشراء سهل القضاء سهل الاقتضاء روى إسماعيل بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال انزل الله تعالى على بعص أنبيائه عليهم السلام للكريم فكارم وللسمع فسامح وعند السلس (والسود) وقال علي عليه السلام سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله) يقول السماح وجه من الرباح قال عليه السلام ذلك لرجل يوصيه ومعه سلعة يبيعها. مسألة: يكره للتاجر ان يكون أول داخل إلى السوق لما رواه ابن بابوية عن المير المؤمنين عليه السلام قال جاء اعرابي من بني عامر إلى النبي صلى الله عليه وآله فسأله عن شر بقاع الأرض وخير بقاع الأرض فقال رسول الله صلى الله عليه وآله شر بقاع الأرض الأسواق وهي ميدان إبليس يغدوا برأسه ويضع كرسيه وثبت ذريته فيبين مطفف في فقير أو طايش في ميزان أو سارق في ذرع أو كاذب في سلعته فيقول عليكم برجل مات أبوه وأبوكم فلا يزال مع ذلك أول داخل واخر خارج ثم قال عليه السلام وخير بقاع الأرض المساجد وأحبهم إلى الله عز وجل أولهم دخولا واخرهم خروجا إذا ثبت هذا فان حكمه حكم المسجد من سبق إلى مكانه منه كان أولى به حتى يقوم إلى الليل رواه ابن بابوية عن علي عليه السلام قال سوق المسلمين مسجدهم فمن سبق إلى مكان فهو أحق به إلى الليل وزاد الشيخ في الرواية وكان لا يؤخذ على بيوت السوق كرا. مسألة: يستحب له إذا دخل السوق ان يسأل الله تعالى من خيرها وخير أهلها ويتعوذ بها من شرها وشر أهلها وروى الشيخ في الصحيح عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله قال إذا دخلت سوقك فقل اللهم إني أسئلك من خيرها وخير أهلها وأعوذ بك من شرها وشر أهلها اللهم إني أعوذ بك ان أظلم أو أظلم وأبغي أو يبغي علي أو أعتدي أو يعتدى علي اللهم إني أعوذ بك من شر إبليس وجنوده وشر فسقة العرب والعجم وحسبي الله الذي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم وروى ابن بابويه عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال من دخل سوقا أو مسجدا فقال مرة واحدة اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له والله أكبر والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وصلى الله على محمد وال محمد عدلت له حجة مبرورة وعن سدير قال قال أبو جعفر عليه السلام يا أبا الفضل اما لك في السوق مكان يعقد فيه تعامل الناس قال قلت بلى قال اعلم أنه ما من رجل يغدو ويروح إلى مجلسه لسوقه فيقول حين يضع رجله في السوق اللهم إني أسئلك خيرها وخير أهلها وأعوذ بك من شرها وشر أهلها الا وكل الله عز وجل من يحفظه ويحفظ عليه حتى رجع إلى منزلة فيقول له قد أجرتك من شرها وشر أهلها يؤيد هذا فإذا جلس مكانه حين يجلس فيقول اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد ه ورسوله صلى الله عليه وآله اللهم إني أسئلك من فضلك حلالا طيبا وأعوذ بك من أن أظلم أو أظلم وأعوذ بك من صفقة خاسرة ويمين كاذب فإذا قال ذلك الملك الموكل به أبشر مما في سوقك اليوم أحدا أوفر نصيبا منك وسيئاتك ما قسم الله لك موفور حلالا مباركا فيه قال ابن بابوية وروى من ذكر الله عز وجل في الأسواق غفر له بعدد ما فيها من فصيح وأعجم والفصيح ما يتكلم والأعجم ما لا يتكلم وقال الصادق عليه السلام من ذكر الله غفر له بعدد أهلها مسألة: يستحب لمن يشتري شيئا ان يكبر الله ثلاثا وان يشهد الشهادتين فإنه أبرك فيما يشتر به وسئل الله تعالى ان يبارك له فيما يشتريه ويخير له فيما يبيعه وروى ابن بابوية في الصحيح عن محمد بن مسلم قال قال أحدهما عليه السلام إذا اشتريت متاعا فكبر الله ثلاثا ثم قل اللهم إني اشتريته التمس من خيرك فاجعل لي في خيرا اللهم إني اشتريته التمس فيه من فضلك فاجعل لي فيه فضلا اللهم إني اشتريته التمس فيه رزقك فاجعل لي فيه رزقك ثم أعد كل واحدة
(١٠٠١)