مسطورة قطع عمره في العبادة وحج مرارا عديدة وجاور بمكة أعواما وقطع أيامه صلاة وصياما وروى أنه كان يصلى صلاة التسبيح في اليوم والليلة سبع مرات وهو في سفر الحج توفى رحمه الله تعالى سابع وعشرين ربيع الأول سنة 794 بصعدة ودفن بها وقبره مشهور مزور يعرفه الزائر بالنور بين القبور ورؤى بعد موته أن منزلته في الجنة فوق منزلة إبراهيم بن أدهم ورثاه السيد الهادي إبراهيم بقصيدة أولها:
شجر السعادة والكرامة أينعى * للقاء سيدنا الامام الكينعي وتزيني دار النعيم لوافد * وافاك بالعمل الزكي المقنعي خطب المليحة فاستجاد صداقها * بتعبد وتزهد وتورع لاحت له الدنيا تريد خداعة * لكنه بغرورها لم يخدع وتحسنت بزخارف لوصاله * فأبى وطلقها طلاق مودع قالت له ما لي أراك موليا * عنى وقد طابت مراعى ومرتعى وأنا المعجلة المزينة التي * تهفو العقول لمنظري ولمسمعي فأجابها أنت المليحة برقعا * والشين كل الشين تحت البرقع أنت الذي فتنت قلوب عبيدها * جهلا ويعرفها الذكي الألمعي إلى إن قال العالم الفطن التقى الفاضل المتنفل * المتبتل المتقطع العابد المتزهد المتجرد المتهجد * المتسجد المتركع الخ إبراهيم بن محمد أبو اسحق الزجاج النحوي اللغوي المفسر علامة الآداب وحامى السنة والكتاب كان بحرا لا تقطعه الألواح ولا تخوضه الملاح وكان تبحره في علم الأدب من ذوى الدين المتين والورع المستبين أخذ عن نحاة العصريين المبرد من البصرة وثعلب من الكوفة وله تفسير جليل في إعراب القرآن وزعم بعضهم إن الزمخشري عيال على تفسيره كان الزجاج يخرط الزجاج فنسب اليه واليه ينسب تلميذه عبد الرحمن الزجاجي أبو القاسم مصنف الجمل توفى رحمه الله تعالى سنة عشر وثلاثمائة وهى السنة التي توفى فيها المرتضى الهادي والزيدي النحوي وابن المنذر وابن جرير الطبري قال العامري وقيل توفى سنة احدى عشرة وثلاثمائة (احمد بن إبراهيم) بن الحسن بن علي بن إبراهيم بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام الهاشمي الحسني السيد الامام أبو العباس قال المنصور بالله هو الفقيه المناظر المحيط بألفاظ العترة اجمع غير منازع ولا مدافع قال الفقيه حسام الدين حميد الشهيد قال أبو العباس دخلت الري سنة 322 حدث عن شيخ العلوية أبى زيد عيسى بن محمد العلوي وعبد الرحمن بن أبى حامد ويحيى ابن محمد بن الهادي وعليه سمع الاحكام والمنتخب ومنه اتصل اسناد أهل اليمن والجيل وعنه الاخوان جميع كتب الأئمة وشيعتهم وغير هما وله مؤلفات منها شرح الاحكام مسلسل الأحاديث وشرح الإبانة والمصابيح وكان اماميا ثم رجع إلى مذهب الزيدية وقيل لم يرجع توفى سنة 353 (أحمد بن الحسين) ابن أبى هاشم الحسيني الاعرابي القزويني الامام المشهور المستظهر بالله ويعرف بما نكديم معناه وجه القمر لحسن وجهه من ذرية عمر الأشرف لا من ذرية زيد بن الحسن كما زعمه غالط هو امام المتكلمين ورئيس المخلصين