فإن لم يحسنه جعل يده مع يد الذابح، ويسمي الله ويقول: وجهت وجهي...
إلى قوله: وأنا من المسلمين، ثم يقول: اللهم منك ولك بسم الله والله أكبر اللهم تقبل مني، ثم يمر السكين، ولا ينخعه حتى يموت. ومن أخطأ في الذبيحة فذكر غير صاحبها أجزأت عنه بالنية.
وينبغي أن يبدأ بمنى بالذبح قبل الحلق، وفي العقيقة بالحلق قبل الذبح، فإن قدم الحلق على الذبح ناسيا لم يكن عليه شئ.
ومن السنة أن يأكل من هديه لمتعته ويطعم القانع والمعتر، يأكل ثلثه، ويطعم القانع والمعتر ثلثه، ويهدي للأصدقاء ثلثه.
وقد بينا أن الهدي المضمون لا يجوز أن يأكل منه وهو ما كان جبرانا، فإن اضطر إليه جاز أن يأكل منه، وإن أكله من غير ضرورة كان عليه قيمته، ويجوز أكل لحم الأضاحي بعد ثلاثة أيام، وإذخارها، ولا يجوز أن يخرج من منى من لحم ما يضحي به، ولا بأس بإخراج السنام منه، ولا بأس أيضا بإخراج لحم قد ضحاه غيره.
ويستحب أن لا يأخذ شيئا من جلود الهدي والأضاحي بل يتصدق بها كلها، ولا يجوز أن يعطيها الجزار، فإن أراد أن يخرج شيئا منها لحاجته إلى ذلك تصدق بثمنه.
ولا يجوز أن يحلق رأسه ولا أن يزور البيت إلا بعد الذبح أو أن يبلغ الهدي محله، وهو أن يحصل في رحله، فإذا حصل في رحله بمنى وأراد أن يحلق جاز له ذلك، والأفضل أن لا يحلق حتى يذبح، ومتى حلق قبل أن يحصل الهدي في رحله لم يكن عليه شئ.
ومن وجبت عليه بدنة في نذر أو كفارة ولم يجدها كان عليه سبع شياة، فإن لم يجد صام ثمانية عشر يوما إما بمكة أو إذا رجع إلى أهله.
والصبي إذا حج به متمتعا وجب على وليه أن يذبح عنه.
ومن لم يتمكن من شراء الهدي إلا ببيع ما يتجمل به من ثيابه لم يلزمه ذلك