كتاب المزار يستحب للحاج وغيرهم زيارة النبي صلى الله عليه وآله بالمدينة استحبابا مؤكدا، أو يجبر الإمام الناس على ذلك لو تركوه لما فيه من الجفاء المحرم، كما يجبرون على الأذان، ومنع ابن إدريس ضعيف لقوله صلى الله عليه وآله: من أتى مكة حاجا ولم يزرني إلى المدينة جفوته يوم القيامة، ومن أتاني زائرا وجبت له شفاعتي ومن وجبت له شفاعتي وجبت له الجنة، وقال صلى الله عليه وآله في الترغيب في زيارته: من زار قبري بعد موتي كان كمن هاجر إلي في حياتي، فإن لم تستطيعوا فابعثوا إلي بالسلام فإنه يبلغني، وقال للحسين عليه السلام: يا بني من زارني حيا أو ميتا أو زار أباك أو زار أخاك حيا أو زارك كان حقا علي أن أزوره يوم القيامة وأخلصه من ذنوبه.
ورسول الله صلى الله عليه وآله، هو " أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف " ولد بمكة في شعب أبي طالب يوم الجمعة بعد طلوع الفجر سابع عشر شهر ربيع الأول عام الفيل، وكان حمل أمه " آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب " به في ثلاثة أيام التشريق في منزل أبيه عبد الله بمنى عند الجمرة الوسطى.
وصدع بالرسالة في اليوم السابع والعشرين من رجب لأربعين سنة، وقبض بالمدينة يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى عشرة من الهجرة،